الشاعر أديب ناصر يتغنى بنضالات الشعب الفلسطيني في " الأردنية"

المدينة نيوز - تغنى "آخر فرسان شعر المقاومة العربية" بحسب ما وصفه الكثيرون، الشاعر "أديب ناصر" بنضالات الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة عبر مجموعة من قصائده المختارة التي صدح بها وسط جمهور ضاقت به جنبات مدرج رم في الجامعة الأردنية مسترجعا بذلك كرامة واعتبار الشعوب العربية كافة.
" ناصر" خلال أحيائه للأصبوحة الشعرية التي نظمها مركز اللغات في الجامعة بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، أبحر عبر أبياته الشعرية وقد حملت طابعا إنسانيا وثوريا ووجدانيا واصفا مدن فلسطين حيث العراقة والأصالة والتاريخ، وآزرأبطال المقاومة المرابطون دفاعا عن الأقصى ومقدساته، وواسى دموع وشعور أمهات الشهداء، وشخص حال أهل غزة ومعاناتهم جراء الحرب التي أثقلت كاهلهم مطلقا العنان لعواطفه وشجونه التي غلفت كلماته.
لعشق الأردن والذوب في مكنوناته نصيب من قصائد الشعر التي ألقاها "ناصر" أمام جمهور ضم أساتذة وطلبة من مختلف الجنسيات، جاؤوا للاستماع لشاعر لطالما آزر القدس وانحاز لنبض الشارع العربي .
وخلال الأصبوحة، عرض الشاعر هشام عودة في معرض تقديمه للشاعر "ناصر" الذي ولد في مدينة بيرزيت عام 1939، نبذة مختصرة عن سيرة حياته العلمية و العملية وإسهاماته الشعرية، لافتا في حديثه إلى تميزه خلال عمله في إذاعات رام الله ومن ثم المملكة العربية السعودية وأخيرا إذاعة العراق، حيث كان صاحب الصوت الأبرز.
وأشار عودة في عصف للذاكرة إلى أن "ناصر" كان من الشعراء المقربين من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كتب فيه قصيدة مديح في وقت تهافت فيه باقي الشعراء لمديح الرؤساء والملوك، منوها إلى أن " شاعر أم المعارك" كان اللقب الذي أطلقه عليه الرئيس الراحل.
فيما يتعلق بالدكتور عطا الله الحجايا الأستاذ في مركز اللغات وخلال إدارته للأصبوحة التي شكلت باكورة للتعاون المشترك ما بين المركز ورابطة الكتاب الأردنيين، قال إن رسالة الطرفان تصب في اتجاه واحد ألا وهو رعاية الإبداع والتنوير والريادة نحو العطاء في مواجهة التطرف، مؤكدا أن التعاون سيظل مستمرا ليشمل باقي مراكز وكليات الجامعة المختلفة.