شهادات وتجارب ادبية في رابطة الكتاب بالزرقاء

المدينة نيوز - عرض الروائي هاشم غرايبة والكاتبتان شهلا العجيلي وجميلة عمايرة مساء امس الثلاثاء في فرع رابطة الكتاب الاردنيين بالزرقاء تجاربهم الادبية ، وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وشبه الكاتب والروائي غرايبة صاحب روايتي الشهبندر والمقامة الرملية مدينة الزرقاء بالاردن ، نظرا لتنوعها وتجانس الناس فيها وتعايشهم.
وقرأ مقطعا من روايته المخطوطة ( كوبيا ) التي يتناول فيها تجربة السجن ، موضحا ان المساجين كانوا يستخدمون قلم الكوبيا للوشم ، كوسيلة لاظهار القوة والسيطرة على الذات للوصول الى التوازن ازاء ظروف السجن القاسية، في حين اعتبره بعضهم الوسيلة الوحيدة للكتابة والتعبير عن الذات.
وماهى غرايبة في مخطوطته ( كوبيا ) بين الوشم الذي يدوم الى الابد ولا يمحى ، وبين الكتابة الابداعية المؤثرة والباقية .
وقالت العجيلي ان تجربتها ما تزال مفتوحة وحدودها لم تكتمل بعد ، اذ ان الكتابة لديها فعل مقاومة ضد الذوبان والاذى والموت، مشيرة الى ان علاقتها بالمكان موتورة ، اذ انها لم تقم في مكان محدد ، وعاشت متنقلة ، حيث انها لاتعرف الامكنة الا من خلال الاشخاص.
واضافت ان مجموعتها القصصية المشربية محاولة لفك الحجب والتعتيم والقيود ، ودعوة للانطلاق الى فضاء الحرية الرحب ، فيما روايتها ( عين الهر ) تتطرق الى موضوع التصوف ، مسلطة الضوء على ملفات الفساد في المجتمعات العربية.
وقالت انها تؤمن بالخصوصية النسوية ، غير انها لاتكتب دفاعا عن المراة ، مبينة ان تجارب المراة مختلفة عن الرجل وليست مضادة .
وقالت القاصة عمايرة ان الكتابة مسؤولية كبيرة ، وانها لاتزال تشعر بالخوف حينما تريد الكتابة ، اذ ان كتابة القصة فعل انعتاق وتحرر من الخوف ، من خلال الاعلان عن الذات ومواجهة الاخر.
وقرات عمايرة صاحبة المجموعات القصصية سيدة الخريف، وصرخة البياض، والدرجات قصة قصيرة بعنوان ( دم بارد ) ، مشيرة الى ان حوارها المستمر مع بيئتها والاشخاص المحيطين بها يسبق مرحلة الاعلان عن الذات بالكتابة. "بترا"