المكتبة الوطنية تستضيف " الطريفي " للتحدث عن كتابه " تحديات منظمات المجتمع المدني "
المدينة نيوز - : تحت رعاية معالي وزير الدولة الاسبق طه الهباهبة وضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل يوم احد استضافت الدائرة سعادة الدكتور موسى داوود الطريفي للحديث عن كتابه " تحديات وآفاق منظمات المجتمع المدني " وادار الحوار الاستاذ المخرج برهان سعادة الذي قال .
ان الكتاب وفر مادة ثرية وخصبة للمطالعين والباحثين على حد سواء فتطرق في جوانبه الى شتى مناحي ومفاهيم واسس منظمات المجتمع المدني بكل تفرعاتها عدا العسكرية لانها على النقيض لها مباشرة ، وبين اهميتها في مليء الفراغ وسد الفجوات ، واشار في كتابه الى ان هذه المنظمات وسيلة لبلوغ الاهداف وليست غاية .
وتحدث مؤلف الكتاب د. الطريفي الذي قال ان مفاهيم واسس منظمات المجتمع المدني جميعها مبنية على فهمنا الدقيق والسليم للمجتمع المدني وهو النقيض والمكمل للمجتمع العسكري وتضم منظمات المجتمع المدني طيفا واسعا من المؤسسات تبدأ من التجمعات الاهلية المصغرة وتصل الى البرلمانات .
وبين اهمية منظمات المجتمع المدني وقدرتها على ملء الفراغ بين المجتمع والحكومات ، لا ان تلتصق في المجتمع وتبتعد عن الحكومة ولا ان تلتصق بالحكومات وتبتعد عن المجتمع فالغاية من وجودها هو الجسر الواصل بين المواطنين من جهة وبين الحكومات من جهة اخرى .
واشار الى دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في التنمية البشرية والتنمية المستدامة ، وفي التمكين السياسي والديمقراطي وحقوق الانسان والبيئة والعديد من النواحي التي تتعلق بالمواطن.
وبين الى ان الكتاب جاء محاكياً لواقع وتحديات هذه المنظمات ، وقدم آفاق واضحة تمس الى حد كبير الامل الكبير في ان تاخذ هذه المنظمات والمؤسسات مكانتها الصحيحة والقادرة على صنع التغيير في حياة الشعوب العربية .
واشار الكاتب الى ان الكتاب يشمل خمسة فصول يتناول كل فصل فيها عدة مباحث حيث اشتمل الفصل الاول الحديث عن المجتمع المدني ومكوناته ومفهومه واشكالياته وعناصره الفعالة بالاضافة الى وظائفه اما الفصل الثاني فكان يشرح بعمق اهم واكثر تحديات منظمات المجتمع المدني من مرحلة التاسيس مرورا بصياغة الاهداف والغايات ، وفي فصله الثالث ركز الكاتب على تلك الافاق التي تنير ظلمة هذه المؤسسات والمنظمات ضمن طرح مهني ، وفي الفصل الرابع يشرح مدى الصعوبات تعميم العمل التطوعي وكيفية نقله الى العمل المنظم ، مختتماً كتابه بالحديث عن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني على كل المستويات كالسياسي والثقافي والتربوي ، بالاضافة لاحتياجات العلاقة على المستوى المحلي ، كما قدم الكاتب العديد من المقترحات الهامة في هذا المجال .
وفي نهاية اللقاء دار حوار مابين الكاتب والحضور .