فلسفة الحياه !!

هذه الحياة التي نحياها، ونضطرب في ارجائها الواسعة، ونسعى في مناكبها الفسيحة، ويأتي إليها منا من يأتي، ويرحل عنها منا من يرحل...
فما فلسفتها وما شأنها معنا وما هي رسالتنا فيها؟ هذا سؤال يتردد منذ القدم وسيبقى يتردد دائما على مر الأزمان ، وسيجيب عليه الناس بألوان مختلفة من الأجوبه . أحياناً بل غالباً ما تجد الشخص المناسب لسماعك ودعمك ، ولكن قلما تجد الإنسان المناسب لهذا الدعم .. قد تجد شخصا يسمع لك ويجيب على تساؤلاتك ويمنحك مقابلها كلمات .. فقط الكلمات .. كثيرمن الاباء يطلبون من أبنائهم أن يكونوا أطباء ومهندسين . ولوفعل الأبناء ذلك لأصبحت التخصصات جميعها طباً وهندسة . ففلسفة الحياة التي لايدركها كثير من الآباء المتعلمين منهم ... وحتى اصحاب التعليم العالي أن ابنائهم في زمن غير زمنهم لكنهم يصرون على أن يعيشوا زمنهم بدلا من أبنائهم . فأن يكنْ لدينا اكبر قدر من الخريجين واقل عدد من النابغين يعتبراغتيال للطموح.. وولادة مبكرة للفشل في العلم والتعليم ساهم فيها الآباء لتحقيق رغباتهم على حساب رغبات أبنائهم ، إن الأبناء الذين يلتحقون بالجامعات على قدر عال من الوعي ولديهم من الخبرات ما يؤهلهم لاتخاذ القرار الصائب دون تدخل أي شخص.الذين ينجحون في مدرسة التعليم ويفشلون في مدرسة الحياة لن تنفع معهم كل الجامعات ليواصلوا رحلة الحياة... كأن نقول إن نجارا ناجحا أفضل من طبيب فاشل يمارس مهنته من غير رغبة .. لكنه فشل أيضا في أن يحقق رغبته في عمل يحقق النجاح به ... كل ذلك تحقيقا لرغبات معينه .. فالأبداع والنجاح في الحياه يتحققان عن رغبة ذاتيه للفرد ولا شأن لها بالأخرين ، حياتك أنت .. أنت من حددتها .. وأنت من اخترت السير فى طريقها.
أنت وانا معا .. فى حاجة ماسةٍ إلى من يسمعنا.. يدعمنا .. يحنو على خطأنا .. ويحلق بنجاحاتنا الى عنان السماء .. بحاجة إلى قلب ٍ معطاء يحنوعلينا فلا يقسو ، يسمع فلا يمل ، يعطف فلا يضيق ، يدعم فلا ينتظر المقابل .
إن الكلمات لو كانت مجرد كلمات .. ولو ظلت حبرا ًعلى الورق لنزف القلم دماً من فلسفة الكلمات.. ولكن هذه المرة إنها " فلسفة الحياه " .. حياتك أنت .. أنت من يحددها وأنت من اخترت السير فى طريقها .إبن
كل علاقاتك فى تلك الحياة .. وشارك كل من يهمك . واحلم بذاك الأمل البعيد الذى سينفصل بحياتك بعيداً .. عندها ترى الأيام تمر كيوم واحد أشرقت فيه الشمس وتتالت فيه الغروب على أمل الشروق مره أخرى ولا تيأس، وعندما تضيق بك نفسك وتشتاق إلى الحياة بكل معانيها .. و تجد من يعرقلها ويلغيها .. فتذكر إنها " فلسفة الحياة " لأن لا طعم للحياه بدون مشاكل ولا أثر لها بدون منغصا ت تماما كالنهار لا طعم له بدون الليل ، والفرح بدون الألم ، والنجاح بدون التضحية .. لأن الحياه أكثر روعة وجمالا في عيون المتعبين ...