حريق شوه جسد اردنية فواجهت العزلة والفقر
المدينة نيوز:- تعاني أم أية التي تقطن في منطقة دير علا /الخزمة منذ عشر سنوات جراء حريق شوه كامل وجهها ويديها، وما زاد مأستها عدم وجود مصدر دخل أو تأمين صحي يمكنها من مراجعة الأطباء ومتابعة علاجها، وتأمين عيش كريم لطفلتيها.
وتقول لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن زوجها يعاني من مرض نفسي، ويعمل بشكل متقطع فلا يتمكن من تأمين احتياجات الأسرة اليومية، ما يضطرها للاستدانة لتوفير الطعام ودفع أجرة المنزل الذي هو جزء من محل تجاري، .
وتضيف أنم حالتها الصحية تحول دون ايجاد عمل لها، إذ أجرت أخر عملية لزراعة أنسجة في البطن قبل ثلاث سنوات، وبسبب الفقر والأوضاع المادية،لا تستطيع إكمال علاجها وإجراء عمليات أخرى، فهي لا تتلقى أية معونة من أي جهة كانت. مديرة العلاقات العامة وخدمة الجمهور في صندوق المعونة الوطنية هند الافغاني، تقول إن صرف المعونات الشهرية يتم بناء على تقارير طبية من قبل اللجان الطبية المتخصصة، التي تقرر مقدرة الزوج الصحية على العمل من عدمه، وفي حال عدم قدرته على العمل أو اصابته بمرض يتم منح الاسرة المعونة.
وترى ضرورة مراجعة "ام اية" لمكتب تنمية دير علا لتقديم طلب للحصول على المعونة، كون احدى طفلتيها غير ملتحقه بالمدرسة، كما هو مبين لدى الصندوق،لأن التعليم في المملكة الزامي، ويجب الحاقها بالمدرسة، إضافة إلى إمكانية حصولها على تأمين صحي لفئة غير القادرين .
ويعلق أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين على هذه الحالة، بقوله" إن الانسان عرف سويا أي مكتمل البناء وهو في أحسن تقويم، لكن الاستثناء هو تعرض الفرد او جزء من جسمه إلى خطر أو إيذاء كما في بعض حالات الحروق، فيبقى ملازما له من جهة، وينظر اليهم من حيث درجة التقبل للتشوهات أو الامراض التي يحملونها أو يعانون منها ".
ويشير الى أن النظرة تعتمد من حيث انسانيتها وواقعيتها على درجة وعي وادراك الناظرين لهؤلاء من خلال انماط التنشئة التي تعلموها في البيوت واحترام مثل تلك الحالات.
ويوضح أن هذه النظرة تنتقل من المدرسة أو الجامعة مرورا بالمسجد أو الكنيسة وصولا إلى وسائل الاعلام، سيما البصرية منها، كون هذه الوسائل تتسم بالشمولية وسرعة انتشارها.
ويشير الى وسائل الاعلام البصرية ومن خلال ثقافة الصورة، التي تعمل على تعديل أو الغاء مثل تلك المواقف السلبية أحيانا نحو المصابين، إلا أن نظرة المجتمع الكلية تبقى في تقبل الناس لهم وتقديم الخدمات المساندة لهم في سبيل تجاوز بعض الآراء غير الناضجة نحوهم، لافتا الى أن من حق هؤلاء المصابين أن يتمتعوا بجميع حقوق المواطنة والبيئة المتوازنة في حياتهم .