ديفكا : تنظيم "داعش" أسقط الطائرة الروسية بصاروخ BUK
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الخميس أن قرار رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون بوقف جميع الرحلات الجوية من شرم الشيخ إلى بريطانيا والعكس، وقوله: إن بريطانيا لا تستطيع تأكيد كيفية إسقاط الطائرة الروسية، بيد أن المعلومات التي وصلت إلى بريطانيا تشير إلى أنه كانت هناك نية لإسقاطها من قبل أنصار بيت المقدس بعبوة ناسفة تزرع في الطائرة، سيثبت عبر التاريخ أنه كان أضعف قرار في تاريخ الحرب ضد الإرهاب، ولو أن الأمر لا يتعلق بمقتل 224 شخصا على متن الطائرة، لقلنا أكثر القرارات المضحكة. فلم تمض ساعات على سقوط الطائرة المذكورة حتى كان واضحا لكل ذي عينيين أن "داعش" هي التي أسقطتها، وأنه كانت لها أربعة أهداف من ذلك:
1- الرد على التدخل الروسي العسكري في سورية.
2- هز نظام الرئيس المصري السيسي .
3- إبراز عجز الدولة الثلاث والستين التي شكلت منها الولايات المتحدة معارضتها لداعش ولشن الحرب عليها.
4- إعلام العالم إلى أي حد وصلت مقدرة "داعش" على ممارسة الإرهاب، فقد باتت قادرة على إسقاط طائرات ركاب تابعة للدول العظمى.
لقد رفض جميع خبراء الإرهاب طيلة خمسة أيام بيان تنظيم الدولة الإسلامية بأنه المسؤول عن إسقاط الطائرة. وقد قالت العديد من الجهات الاستخبارية أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يأت بأية إثباتات على إسقاطه للطائرة، لذا لا يجب أخذ بيانه بجدية.
وقال الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية وترجمته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : إن هدف كل هذه المماطلة هو عدم العمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، فالأميركيون والبريطانيون والروس، ليسوا على استعداد لإرسال قوات إلى سيناء. ورغم أن جميع الاتجاهات الآن تفيد أن الطائرة أسقطت بعبوة ناسفة زرعت فيها، إلا أن خبراء الموقع لا يستبعدون أن تكون قد أسقطت بصاروخ. ولا شك أن التبريرات التي أطلقها الأميركيون والبريطانيون من أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يملك الصواريخ التي تمكنه من فعل ذلك، لا أساس لها من الصحة. فمنظمة أنصار الشرعية التي نفذت الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول 2012 وقتلت السفير الأميركي في ليبيا تمتلك مثل هذه الصواريخ، صواريخ روسية من طراز BUK والتي يتراوح مداها بين 3- 43 كيلومترا. وهذه المنظمة تقيم علاقات وطيدة مع "داعش" في سيناء، ومن المحتمل جدا أن تكون بطاريات من هذا النوع الصاروخي قد أرسلت إلى التنظيم . ولهذا السبب لم تقم بريطانيا بإرسال طائرات لنقل عشرين ألف مواطن بريطاني موجودين في شرم الشيخ إلى بريطانيا، ولهذا السبب ألغت معظم شركات الطيران تحليق طائرات ركابها فوق سيناء.
إن وجود بطاريات صواريخ من هذا النوع في" أيدي داعش " في سيناء، لا يعرض المجال الجوي في سيناء فقط للخطر، بل يعرض أيضا المجال الجوي فوق قناة السويس، وأقسام من السعودية، الأردن وإسرائيل. ( المصدر : جي بي سي نيوز ) .