ندوة نقدية لرواية قصة عشق كنعانية في رابطة الكتاب

المدينة نيوز - عقدت في رابطة الكتاب الأردنيين مساء امس الاربعاء ندوة نقدية لرواية (قصة عشق كنعانية) للكاتب صبحي فحماوي .
وتحدث في الندوة الناقد الدكتور حسين جمعة الذي قال ان الروائي فحماوي يحدق في الواقع الراهن وينشىء على معالمه عملاً فنياً ملتزماً يحدوه أمل متعاظم في وحدة العرب ولم شملهم .
واضاف ان الروائي استطاع ان يقول لنا ان الأسطورة فقدت معناها واحتفظت بحقها في استثارة الوجدان مؤكدا ان رواية قصة عشق كنعانية تقبض على مركب الاسطورة وتدمجه بعناصر متنوعة في مكون واحد وبذلك ينشىء الروائي أسطورة جديدة .
وقال ان ثمة علاقة سببية مباشرة بين اختيار واقع المنطقة أيام الكنعانيين والراهن المعاصر الذي تعيشه المنطقة ذاتها محاولة من الروائي في ايجاد ملحمة مبينة على وعي تفاؤلي مستمد من جذور التربة الفلسطينية .
وقال الناقد الدكتور مصلح النجار ان رواية قصة عشق كنعانية عمل فكري قبل ان تكون عملاً أدبياً , فالروائي فحماوي في روايته مفكر يكتب أدباً .
واضاف ان الروائي جمع في هذا العمل بين التاريخ والدين والاساطير والمعتقدات والخيال وكان هذا الجمع سبباً لقيام الأديب ببحث علمي ، فالموهبة وحدها لا تكفي لكتابة عمل من هذا القبيل .
وأكد على اجتماع الشعر مع السرد في اطار تداخلي ، إذ قام السارد بوظيفة شعرية وقام الشعر بوظيفة سردية ، وقاما معاً بإعادة كتابة التاريخ .
واشار الى وعي الروائي لقيمة إعادة حكاية التاريخ , فمن يفقد التاريخ يفقد الجغرافيا ، ومن يحرز لنفسه مكانا في التاريخ يحرز لنفسه مكاناً في الجغرافيا .
واكد مؤلف الرواية فحماوي في كلمة له على رأي البروفسور الأميركي كيث وايتلام الذي يقول " يحتاج التاريخ الفلسطينى أيضاً إلى أن يخلق لنفسه فضاءً ، حتى يتمكن من إنتاج روايته الخاصة للماضي " .
وتطرق الى ظروف تأليفه لرواية قصة عشق كنعانية وكيفية بحثه في الميثولوجيا وكتب الاساطير . "بترا"