جمو : الارهاب ظاهرة عالمية لا تنتسب لدين او قومية محددة
المدينة نيوز:- قال سماحة الشيخ عبدالباقي جمو ان محاربة الارهاب مصطلح استخدمه الخبراء وفسروه على أنه "إطار خارجي يتم بموجه محاصرة أنشطة المسلحين اقتصاديا ودبلوماسيا واستخباراتيا إضافة إلى استخدام قوات الأمن والقوات العسكرية لمنعهم من تنفيذ هجمات أو اختراق المناطق التي يرغبون في التوجه إليها".
وقدم جمو وصفا خلال محاضرة القاها اليوم السبت في مسجد ابي بكر الصديق في الزرقاء للإرهاب الذي يستعمل العنف بشكل منظم ضد الحكومات أو الشعوب والأفراد لتحقيق أهداف سياسية وخاصة، مشيرا الى أن معناه لا يعني تحريم مقاومة الاحتلال التي هي حق مشروع كفلته قواعد القانون الدولي ووضعت له قواعد تحمي أفراد المقاومة وتمنعهم من تجاوز الحدود المشروعة لمقاومة الاحتلال.
وأكد أن مكافحة الإرهاب واجب وفرض عين على كل مواطن لسلامة البلاد وحماية أرواح العباد، وواجب ديني ووطني ومصلحة شخصية لكل منهما, لافتا الى "أهمية الأمن في الدولة وكيف انه نقطة البداية التي تقودنا إلى الوطنية والانتماء لتراب الوطن الذي نفخر بحبه وسلمه".
وأشار إلى ضرورة وجود مجموعة من الحلول تنفرد بتحصين الشباب ودعوتهم للاعتزاز بآرائهم وعدم التزمت بها، كي لا يقعوا فريسة ظلم الإرهاب والإرهابيين, مبينا انه ومنذ ظهور "داعش" بطابعها الخاص وإعلانها الخلافة في شرق سوريا وغرب العراق أصبح الخبراء بحاجة إلى زيادة محاولات فهم الدين بصورة أكثر وضوحا من ذي قبل, ولأن التشدد له أطياف عدة فليست جميعها تؤدي إلى الإرهاب، وهو ما دفع الخبراء لاستحداث عبارة جديدة وهي "محاربة التشدد العنيف".
ودعا جمو الى توعية الشباب حول الارهاب ونتائجه المأساوية تجاه الشعوب واساليب الارهابيين التي يتعمدون فعلها تجاه المواطنين وطروحاتهم الاقليمية والطائفية المقيتة التي تفرق بين ابناء الشعب الواحد لتفتيته وبث الفتنة بين ابنائه لتسهيل وتمرير ما يريدون من مؤامرات تعتمد على القتل والحرق والتدمير .
واكد جمو ان الارهاب ظاهرة عالمية لا تنتسب لدين أو قومية محددة, وانما هي سلوكيات تنتج عن التطرف سياسيا كان أو فكريا أو دينيا أو اجتماعيا تغذيه ظروف سياسية أو اقتصادية أو اطماع سلطوية, مبينا ان ما يحدث ضد الشعب العربي الفلسطيني الان هو الارهاب بعينه وهو ارهاب اقرب ما يكون لإرهاب داعش والداعمين لها من دول تدعي الديموقراطية ظاهرا وتطمع في ثروات الدول الاخرى باطنا .
(بترا)