حوارية توصي بمراجعة الاسس الناظمة لتداول المستلزمات الطبية
المدينة نيوز:- اوصى مشاركون في جلسة حوارية نظمتها غرفة تجارة الاردن والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بضرورة مراجعة الاسس الناظمة لتداول المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل بما يواكب اخر المستجدات العالمية، والتركيز على اصدار تعليمات خاصة للمستلزمات التي تزرع داخل الجسم مثل شبكات القلب والمفاصل الصناعية والأطراف، وايجاد آلية للحد من المغالاة في اسعارها.
كما اوصى المشاركون خلال الجلسة التي عقدت على مدى يومين تحت عنوان (دور المؤسسة العامة للغذاء والدواء لضمان جودة وسلامة المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل) بضرورة تشديد العقوبات بحق كل من يستورد او ينتج مستلزمات طبية ومستحضرات مخالفة للمواصفات الاردنية والتعليمات الصادرة عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء التي تنظم ادخالها وتداولها في السوق المحلية.
وشارك في اعمال الجلسة التي اختتمت اعمالها مساء امس في البحر الميت كل من المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات وممثل قطاع مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية في غرفة تجارة الاردن محمود الجليس، ورئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب الدكتور رائد حجازين، ورئيس اللجنة القانونية النيابية مصطفى العماوي، ونائب رئيس اللجنة القانونية مصفى ياغي، وعضو اللجنة الصحية في مجلس الاعيان الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، اضافة الى ممثلي عن النقابات والجمعيات المتخصص في القطاع.
واكدت التوصيات ضرورة توحيد المرجعيات الرقابية على المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل بحيث يتم التنسيق بينها ليصبح عملها تكامليا ولا يعيق الاستثمار في هذا القطاع الهام في ظل وجود سوق كبير للمنافسة فيه.
واشارت التوصيات الى ضرورة التركيز على تأهيل كل من يستورد المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل من خلال دورات تدريبية متخصصة تعقدها المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومنحهم شهادات اعتماد من المؤسسة.
وتم خلال الجلسة مناقشة العديد من الموضوعات اهمها التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، ودور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الرقابة على القطاع.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان عقد الجلسة يأتي في اطار تكريس مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص ومناقشة آخر التطورات العلمية والعالمية التي طرأت على المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل.
وأكد عبيدات اهمية توفير سوق منافس لمستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية من خلال ايجاد آلية وبدائل تحد من الاحتكار وبأسعار تناسب دخول المستهلكين مع الحفاظ على سلامة وجودة هذه المنتجات، وتحقيق مبادئ الحماية الفكرية، والتحقق من العلامات التجارية، وفتح السوق بحيث يكون هنالك متابعة لهذه المنتجات بعد تداولها من خلال سلسلة من الاجراءات تضمن ضرورة احتفاظ تاجر التجزئة بفواتير تتضمن مصادر هذه المنتجات.
وبين عبيدات ان المؤسسة انشأت مديرية الاجهزة الطبية والمستلزمات كمديرية منفصلة عام 2012 وهي المعنية بإجازة تداولها والسماح باستيراد الاجهزة الطبية بما فيها المعقمات والمطهرات والمستحضرات التجميلية والصيدلانية.
وأكد ان المديرية تقوم بالرقابة على المواد التجميلية لضمان سلامة دخول مستحضرات تجميلية اصيلة ومسجلة وآمنة لاستعمال المواطن وحماية السوق من التزوير والتقليد والتهريب من خلال ايجاد نظام يحقق التوازن لحماية المواطن وجودة المستحضر وأصالته بعيدا عن الاحتكار وتشجيع المؤسسات الملتزمة بذلك.
وبين عبيدات ان قيم مستورات المملكة من المواد التجميل خلال العام الماضي بلغت حوالي 56 مليون دينار في حين بلغت قيم مستوردات المستلزمات الطبية 355 مليونا، مقابل 4ر1 مليون صادرات المملكة من مواد التجميل و 65 مليونا صادرات المستلزمات الطبية.
من جانب اخر طالب ممثل قطاع مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية محمود الجليس بدعم المؤسسة العامة للغذاء والدواء من خلال تزويدها بالكوادر والمعدات اللازمة للقيام بدورها بأكمل وجه بالسرعة اللازمة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
واكد الجليس اهمية العمل على تعديل اسس وتعليمات اجازة وتسجيل المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل بما يواكب التطورات العالمية التي شهدها القطاع.
وبين الجليس ان حجم الاستثمار في قطاع الصحة في المملكة يقدر بأكثر من 6 مليارات دينار أردني وفيما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي حوالي 16بالمئة.
وبحسب الجليس تغطي مجالات قطاع الصحة والأدوية ومستلزماتها المستشفيات ومراكز الصحة واللياقة البدنية وشركات ومستودعات الادوية ومستحضرات التجميل والاجهزة والمستلزمات الطبية والمختبرات الطبية والمواد الصيدلانية والكيميائية والبصريات والعطارة والاعشاب.
وقال ان ما يميز القطاع هو التشاركية الخاصة بين كافة منشآت القطاع والمؤسسة العامة للغذاء والدواء للمحافظة على الأمن الغذائي والدوائية من خلال اجازات تداول الأدوية ومستحضرات التجميل واجازات تداول المستلزمات والمستهلكات الطبية، مبينا ان قطاع المستشفيات والمراكز الطبية الحديثة يتميز بوجود 106 مستشفيات منها 64 مستشفى خاصا، ويبلغ عدد الاسرة فيها ما يقارب 13000 سرير، و700 مركز صحي بمختلف محافظات المملكة.
واشار الجليس الى ان الصناعات الدوائية تتميز بوجود 18 مصنع أدوية تصدر منتجاتها الى 75 سوقا بقيمة تصل الى 876 مليون دولار سنوياً، مبينا ان أكثر من 70بالمئة من مستهلكات الأدوية محلياً من الصناعة المحلية.
وبين ان عدد شركات ومستودعات الادوية والمستهلكات الطبية ومستلزماتها بالمملكة يقدر بحوالي 790 اضافة الى أكثر من 2400 صيدلية.
واشار الى وجود 850 شركة محلية تعمل في مجال مستحضرات التجميل موزعة ما بين شركات كبرى ومتوسطة برأس مال يقارب 100 مليون دينار أردني في حين يقدر عدد العاملين بحوالي 20 الف عامل ويعتبر القطاع ثالث أقوى تجارة في العالم.
وبحسب الجليس يوجد في المملكة أكثر من 50 شركة تعمل في مجال صناعة منتجات البحر الميت تقدر مبيعات منتجاتها للسياح بأكثر من 20 مليون دولار سنوياً اضافة الى حصول 10 مستشفيات على الاعتمادية الدولية في مجال السياحة العلاجية.
(بترا)