المؤتمر الوطني الاردني الاول للقيادات العشائرية والحزبية يؤكد متانة العقد بين الاردنيين وقيادتهم الهاشمية
المدينة نيوز:- اكد متحدثون في المؤتمر الوطني الاردني الاول للقيادات العشائرية والحزبية متانة العقد الذي يربط الاردنيين بقيادتهم الهاشمية ودورها في تأسيس الدولة وتطورها ونقلها للحياة المدنية المتقدمة.
كما اكدوا في المؤتمر الذي نظمه حزب الانصار امس السبت في بلدة الصريح بحضور ما يزيد على 500 شخصية حزبية وعشائرية وقوى مجتمع مدني وعلماء دين اسلامي ورجال دين مسيحي، اهمية دور المؤسسة العشائرية في بناء الوطن ومده بأسباب المنعة والقوة.
وجدد المؤتمرون البيعة من القيادات العشائرية والحزبية والقوى المدنية والطوائف الدينية للوطن والقائد واكدوا وحدة التراب الاردني وعدم السماح لأي كان المساس به وتفويت الفرصة على المتعنصرين وعدم السماح لهم جر الوطن للمجهول وان علاقة الاحترام المتبادل والتسامح بين المسلمين والمسيحيين قائمة على التفاهم والشراكة وليست على العدد.
ودعوا الى تفعيل دور الشباب والمرأة في بناء المجتمع وحمايته وتأكيد مضامين رسالة عمان ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية وتوجه المؤسسات العشائرية نحو ادوار التنمية السياسية والاقتصادية والحزبية والاجتماعية.
وقال رئيس حزب التيار الوطني النائب المهندس عبد الهادي المجالي في افتتاح فعاليات المؤتمر الذي رعاه: ان فهم الواقع الوطني وتجلياته الأساس الذي سيشكل انطلاقة ، لتشاركيّةٍ أكثر إيجابيّة شريطة ان تكون للجميع حكومات وأحزاب وقوى اجتماعيّة الاستعداد لتجاوزِ حالةِ الإنكار والاعتراف بحقيقةِ الواقع تمهيدا لوضع الحلول المناسبةَ لكلِ المشكلات.
واضاف "المطلوب من المكوناتِ الحزبيّةِ أن تعيدَ إنتاج واقعها وأخذ مسارها، بحيويةٍ وتأثير، لعلها تستطيع أن تلفتَ نظر الحكومات، وتُجبرها سياسيا، على أن تعيدَ النظرَ في علاقاتِها ونظرتِها للحزبية.
واشار الى ان هذه الحقيقة، الماثلة في كلِ الدولِ القويةِ والديمقراطية، تتطلب من الحكومة الحالية واللاحقة أن تعيدَ النظرَ في فلسفةِ علاقتِها بالمكوناتِ الحزبيّةِ والاجتماعيّةِ والهياكل المجتمعيّةِ المؤسسيّة، وأن تقاربَ اتجاهاتِها وتوجهاتِها بما يمنح كل هذا المكونات التقدير اللائق، ثم الدورَ الذي يُمكّنها من أن تؤدي دورها الوطني مؤكدا ان الظروف والاوضاع الراهنة لا تمكننا من ترف الاختيار ولا التجاهل ولا الانتقاء.
وقال" ان أحزابنا الوطنيّة، برغم الصعابِ، لديها القدرة على الفاعليّةِ ولديها ما هو كافٍ من المصداقيّةِ الوطنيّةِ، ومن السياقِ التاريخيِ الذي يدعم ذلك، وهي ظُلمتْ وهُمّشتْ وأُقصيتْ، ولم تعطها أي من التشريعاتِ حقها، ومنعتْ عنها فرصتها، كي تكون فاعلاً سياسيّاً قويّاً ومؤثّراً، وكأن السياقَ السياسيَ العام أرادها بحجمِها هذا، وحركتِها في أضيقِ مساحةٍ ممكنةٍ، دون الالتفات إلى الحاجةِ الملحّةِ لكياناتٍ حزبيةٍ وازنةٍ تلبي وتستوعب طاقات الشباب بدل أخذها مساراً مغايراً." وقال رئيس المؤتمر ورئيس حزب الانصار عوني الرجوب ان الوطن يحتاج لكل جهد مخلص وبناء بعيدا عن العصبية والاقليمية والجهوية، داعيا الاحزاب الى اعادة تقييم واقعها ببرامج قابلة للتطبيق على الارض بما يكسبها التأييد المجتمع ويحفز على الاقبال عليها. واكد ان هذا المؤتمر يمثل شراكة حقيقية بين المكونات الحزبية والعشائرية والدينية ومنظمات المجتمع وانخراطها في بوتقة واحدة لمصلحة الوطن ورفعته.
(بترا)