الكنائس تجدد رفضها للارهاب وتستذكر جريمة تفجير الفنادق 2005
المدينة نيوز:-اقامت الكنائس في المملكة اليوم الصلوات والقداديس بذكرى مرور عشر سنوات على جريمة الاربعاء الاسود التاسع من تشرين الثاني عام 2005، اذ وقعت تفجيرات في ثلاث فنادق بعمان روعت الامنين وذهب ضحيتها عدد من الابرياء .
وحرصت الكنائس بهذه الذكرى على تجديد رفضها واستنكارها لكل الاعمال الارهابية مشيدة بالدور الاردني في مواجهة الارهاب المجرم وما يحركه من فكر حاقد وكراهية تلفظها القيم الدينية والشرائع الماوية والثقافة الانسانية.
وقال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد بهذه المناسبة : سلام عليك عمان أولاً يا ربّة عمون يا أم ذرية الرجال وعلى أخواتك بترا وأبيلا وإيلة ومؤاب و جلعاد المطلة على النهر الأقدس عند مسكن يحيى المعمدان .
سلام عليك يا شهادة نهوضنا الأردني ، الشاهدة على خزي كل اعداء الحياة ، سلام عليك ولك ولأهلك يا حاضرة التعايش بين المؤمنين ، الحاضرة في هذا الزمان وكل زمان حضور الهاشميين الكبار.
واضاف : السلام عليك يا عمان يا صارخة بملء الصوت في وجه الموت .. يا من كتبت بقلمك وبقلبك أكبر "لا" رددتها معك كل القلوب والأقلام والحناجر المؤمنة الشريفة ، سلام عليك يا من تسخرين بإتزانك ممن ظنّوا أنهم ألقوا الهلع والرعب في أفئدة ساكنيك و زائريك ، فزهق الحق باطل من اجترأ أن يمس قداستك .
وزاد الاب حداد : عماننا .. لقد اختار الأشرار قبل عشر سنوات أن يسلّموا للموت دماً زكيّاً عند عتباتك وما دروا أنهم عمدّوك فغدوت أكثر قداسة و توحيداً و توحدّاً ، وما عرف الجهلة أن حناجر أبنائك لا تردد رطانة لشرير ، بل كلمات رسالتك التي أسمعت العالم دروس السماحة و الإعتدال والاحترام بين بني البشر ضد كل تطرف و ارهاب وعنف وترويع يمس الإنسان كرامته و حريته و امنه، وما عرفوا أن أقلامك ، وهي أشرف الأقلام تصرّ ألا تكتب إلاّ كلمات الإيمان وألا تلفظ إلا حروف الكرامة وأبجدية الصدق والشهامة. و أن حماتك الاشاوس من ربع ( قايدنا ) من أبناء الاردنيات ، الساهرين على ثغورك التي بارك الله حولها ، ذوي الكفافي الحمر والجباه السمر ، و أصحاب الأقدام الأصلب ، يدوسون كل مخطط قبيح هو أجبن من أن يسجل إلا اعتداء حاقدا خسيساً دنيئاً كذاك الذي تجاسر ذات ليلة على وقار سكينتك.
وكان مجلس كنائس الأردن ، اصدرامس السبت، تعميما كنسيا بأن ترفع صلوات اليوم الاحد من اجل الاردن وامنه وسلامه وللقيادة الهاشمية والشعب الاردني وجيشه وكل اجهزته الامنية تزامنا مع ذكرى مرور عشر سنوات على الأربعاء الأسود 9 تشرين الثاني 2005 حيث استهدفت يد الغدر العاصمة عمان بثلاث عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة طالت المواطنين الابرياء وقتلت فرحتهم والبست قلوب كل الاردنيين ومحبيهم الحداد على ما حدث.
واشار في تعميمه لكل الكنائس الى أن هذه الجريمة النكراء التي ادمت قلوبنا جميعا حاضرة دائما في وجدان وضمير كل ابناء شعبنا الأردني، وأن كنائسنا ما توانت يوماً في الصلاة من أجل الأردن وأمنه وسلامه، وأن ذكرى هذه التفجيرات المؤلمة وارواح الشهداء الأبرياء لم تغب يوما عن صلواتنا.
(بترا)