أمسية حول النقد السينمائي والثقافة البصرية بالزرقاء
المدينة نيوز:- استضاف مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، الناقدين السينمائيين ناجح حسن ورسمي محاسنة في أمسية حول النقد السينمائي وأهمية الثقافة البصرية.
وسلط الزميل ناجح حسن الأضواء على مسيرة النقد السينمائي في الأردن والمنطقة، مشيرا الى حالات من الابداع النقدي والرؤى والتجارب السينمائية المغايرة هناك، والتي عانقت الواقع وكشفت عن هموم وتطلعات انسانية رحبة بأشكال وأساليب جمالية.
ولفت الى تقلص عدد الصالات السينمائية بشكل كبير وغيابها عن المحافظات وشرائح كبيرة من الناس، حيث يقتصر وجودها الآن في المراكز التجارية، موضحا ان التقدم التكنولوجي أتاح للناس مشاهدة الأفلام في بيوتهم، الأمر الذي أسهم في عزوف الناس عن صالات العرض السينمائي، بالرغم من حميمية مشاهدة الأفلام بالصالات.
وأشار حسن الى بعض التجارب السينمائية الأردنية والتي وضعت الأردن على خريطة المشهد السينمائي العالمي والتي حظيت باعجاب النقاد وشاركت في عديد من المهرجانات العالمية، متوقفا عند تجربة نادي السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان والحرص على انتقاء أفلام ذات مستوى عال وتشتمل على خطاب سينمائي بصري مغاير لما يعرف بالسينما التجارية.
وقال الناقد رسمي محاسنة ان النقد هو خطاب على خطاب، اذ ليس هناك اتفاق على تأطير الخطاب النقدي السينمائي فهو يمتد من الكتابة الانطباعية الى النقد الأكاديمي الصارم، مبينا ان الفترة الممتدة من أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم يمكن أن تكون تأريخا لبداية النقد السينمائي الأردني، حيث أسس الناقدان حسان أبو غنيمة وعدنان مدانات لبيئة ثقافية سينمائية استقبلها المثقف الأردني بالترحاب.
وأضاف ان الصحافة الأردنية بدأت بالاهتمام بشكل أوسع بالسينما، وتجاوزت أخبار النجوم من خلال اتاحة المجال لجيل جديد في نشر كتاباتهم السينمائية، الأمر الذي أسهم في خلق حركة نقد سينمائي متميزة.
وتحدث محاسنة عن نماذج من الكتب السينمائية لعدد من النقاد الأردنيين، مشيرا الى ان تجربة النادي السينمائي الأردني خلقت ثراء ثقافيا وولدت حالة تفاعلية فريدة بين الجمهور الأردني والعروض السينمائية، من خلال المساحة التي أفردتها لسينما أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية والعالم الثالث.
(بترا)