الفايز يؤكد استمرار الاردن بنهجه الاصلاحي الشامل
المدينة نيوز:- اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان الاردن مستمر في نهجه الاصلاحي الشامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ترجمة لتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الفايز خلال لقائه اليوم في مكتبه بدار مجلس الاعيان اعضاء السلك الدبلوماسي العربي لدى المملكة، ان الاردن قطع شوطا في طريق الاصلاح الشامل والذي عمل على تعزيز المشاركة الشعبية في مختلف المجالات ومكن الاردن من مواجهة التحديات التي تحيط فيه جراء ما يجري في دول الاقليم.
وأشار الى ان الاصلاح في الاردن بدأ قبل ما يسمى الربيع العربي الذي خلف الدمار والخراب وخرج عن اهدافه المتمثلة بالمطالب العادلة للشباب العربية بالعدالة والحرية والمشاركة السياسية.
وعرض رئيس مجلس الاعيان لأبرز التحديات التي تواجه الامة العربية في هذه المرحلة وخاصة ما يجري في العراق وسوريا واليمن وفلسطين وليبيا، داعيا الى وضع استراتيجية عربية تمكن الدول العربية من ان يكون لها دور فاعل في حل الازمات والتحديات التي تواجهها.
وبخصوص الازمة السورية اكد الفايز موقف الاردن الثابت من الأزمة والذي يؤكد ضرورة ايجاد حل سياسي لها ينهي المأساة الكبيرة التي يتعرض لها الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا ومؤسسات الدولة فيها ويمكن من عودة كافة اللاجئين السوريين الى وطنهم.
وقال رئيس مجلس الاعيان ان الاردن من اكثر الدول تأثرا بما يجري في سوريا حيث يستقبل على ارضه قرابة مليون ونصف مليون لاجئ سوري يقدم لهم الرعاية الانسانية والخدمات الصحية والتعليمية رغم شح موارده والتحديات الاقتصادية التي يعاني منها، مطالبا بجهد دولي لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين وتقديم الدعم للأردن لتمكينه من الاستمرار بدوره الانساني الكبير تجاه اللاجئين السوريين.
وحول الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، اكد الفايز الدور الاردني الكبير الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات ومساعدة الشعب الفلسطيني لتمكينه من حقوقه، مبينا ان الموقف الصلب لجلالة الملك دفع الحكومة الاسرائيلية للعودة عن كافة مخططاتها المتعلقة بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وسمحت لكافة الاعمار من دخول المسجد الاقصى في أي وقت والصلاة فيها، والموافقة على طلب الاردن تركيب كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى وباحاته، والتي يهدف الاردن منها الى توثيق الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات لتقديمها الى العالم اجمع، لدفعه من اجل تحمل مسؤولياته باعتبار ان المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تشكل ارثا انسانيا وحضاريا وثقافيا على الجميع المحافظة عليه.
وقال، ان على الدول الكبرى الراعية لعملية السلام الضغط على اسرائيل لإجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة.
وبين ان جلالة الملك وفي كافة الحافل الدولية وغيرها يؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته كون ذلك يشكل المفتاح لحل كافة المشاكل والازمات التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط.
ودعا الفايز اعضاء السلك الدبلوماسي الى تفهم الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الاردن وتقديم الدعم والمساعدة له لتمكينه من الاستمرار في دوره كصمام امان للمنطقة، مبينا ان على الجميع ان يدرك ان المحافظة على امن واستقرار الاردن هو مصلحة لكافة الدول العربية وشعوبها.
وبخصوص انتشار الارهاب والتطرف اوضح الفايز ان الارهاب والتطرف لا احد بمنأى عن خطره وعلى العالم اجمع ان يبذل الجهود اللازمة والكفيلة باجتثاث آفة الارهاب، مؤكدا ان الاردن كان ولا يزال في طليعة الدول التي تحارب الارهاب والتطرف ويرى أن الحرب على الارهاب هي حربه.
وطالب الفايز بوضع استراتيجية عربية تعمل على محاربة خطاب الكراهية وتحارب الطائفية والمذهبية والفكر التكفيري والغلو ومختلف قوى الارهاب والتطرف وتعالج مشكلتي الفقر والبطالة في الدول العربية، مثمنا الدعم الذي تقدمه دول الخليج للأردن.
وطالب السفراء العرب بأن يعملوا من اجل تمتين العلاقات الاردنية العربية والعلاقات العربية، مؤكدا دور البرلمانات ومجالس الاعيان والشورى في الدول العربية في تعزيز التكامل العربي في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.
من جانبه قدم نائب عميد اعضاء السلك الدبلوماسي العربي لدى الاردن السفير المغربي لحسن عبد الخالق التهاني باسمه وباسم اعضاء السلك الدبلوماسي للفايز على الثقة الملكية السامية بتعينه رئيسا لمجلس الاعيان.
وعبر اعضاء السلك الدبلوماسي عن تقديرهم الكبير للجهود التي يقوم بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ولجهود جلالته في خدمة القضايا العربية على مختلف الصعد وتصدي الاردن لقوى الارهاب والتطرف.
وعبروا كذلك عن اعجابهم بالتقدم الكبير الذي حققه الاردن في مختلف المجالات وعملية الاصلاح التى يقوم بها وإعجابهم بالديمقراطية الاردنية التي تشكل انموذجا في المنطقة والتي مكنت الاردن من تحاوز تداعيات الربيع العربي.
(بترا)