اللهم اني بلغت

اذا صح ما يدور في اروقة انتاج الاعمال الدرامية من انّ العمل الضخم حول تضحيات المملكة الاردنية الهاشمية و جيشها الباسل تجاه مدينة القدس ، قد اعطي الى جهة ليس لها باع في مثل هذه الاعمال فأرجو ان لا يكون وراء هذا التوجه منافع شخصية قد تتمثل بنواحي مادية ، اذ ان الموازنة المرصودة لهذا العمل الدرامي تقارب المليوني دينار كما يشاع .

و قد تتمثل ايضا بصلات "مصلحية " او شخصية بين اصحاب القرار و المنتجين المفترضين للعمل . و السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بإلحاح ، لماذا لا يعطى هذا العمل الى مؤسسات اثبتت جدارتها على الساحة الفنية و التوثيقية و لها باع طويل في الاعمال الدرامية و امكانات ضخمة سخرتها و ما تزال في اعمال نالت عليها ارفع الجوائز الاقليمية والعالمية مثل جائزة (ايمي اوورد ) التي تمنح في العادة للاعمال الفائقة التميز ووشح الجائزة و كرم الدار التي انتجت العمل سيد البلاد رعاه الله بوسام الحسين للتميز .

 اقول اذا صح هذا الامر و ارجو ان لا يكون صحيحا فاخشى ما اخشاه ان لا يحظى الدور الهاشمي تجاه المدينة المقدسة بالاهمية التي يستحقها . فدار انتاج لها وزنها على الساحة المحلية هي الاقدر على ابراز الدور المشرف للاردن تجاه المدينة المقدسة والتي على اسوارها و داخلها سالت انهار الدماء النقية واحتضنت قوافل الشهداء و في مقدمتهم سيد الشهداء المغفور له الملك عبدالله ابن الحسين ابن علي طيب الله ثراه و ثراهم ، والتي يحتضن الاقصى فيها رفاة قائد ثورة العرب الكبرى الحسين ابن علي شآبيب الرحمة على روحه الطاهرة. اللهم اشهد فاني قد بلغت ...