سوء الامتصاص .. الأسباب وطرق العلاج
المدينة نيوز - لا شك أنّ جسم الإنسان دائماً ما يحتاج إلى كمية كبيرة من الطعام، ليعطيه الصلابة والقوة حتى يكون قادراً على أن ينمو بشكل طبيعيّ، ولكن هناك بعض المشكلات قد تواجه الجسم وتمنعه من الاستفاده من هذه الأطعمة، وتكمن في سوء امتصاصه للمواد الغذائية الضرورية.
ولسوء الامتصاص أسبابٌ كثيرة منها الوراثيّ أو نتيجة إصابة الأمعاء بالطفيليات (الديدان) أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكبد والبنكرياس.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ما يزيد على 270 مليون طفل دون سن المدرسة، وأكثر من 600 مليون طفل في سن المدرسة، مصابون بالطفيليات في الأمعاء الدقيقة والتي تنتقل عن طريق تلوث الطعام، الأيدي أو الأواني مما ينتج عنه فقدان الحديد والبروتين وتفاقم سوء الامتصاص للمغذيات والإصابة بالإسهال المستمر.
وفي هذا الإطار يقول الدكتور عمرو الهضيبى، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي: إنّ سوء الامتصاص يحدث نتيجة خلل في الجهاز الهضمي، مما ينتج عنه نقصٌ في امتصاص المواد الغذائية المهضومة من خلال جدار الأمعاء الدقيقة والضرورية لنمو وتقويته الجسم.
موضحاً أنّ أسباب سوء الامتصاص عديدة ومتنوعة وتتمثل في:
– الحساسية من بعض المواد مثل اللاكتوز الموجود في الحليب، والجلوتين الموجود في القمح.
– بعد العمليات الجراحية التي تجري في الأمعاء مثل جراحات السمنة.
– الإصابة بأمراض وراثية.
– إصابة الأمعاء بالطفيليات “الديدان”.
– الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الكبدي.
لافتاً إلى أنّ التشخيص يكون عن طريق فحص الطبيب للمريض وإجراء الفحوصات والتحاليل المعملية.
ويشير استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي إلى أنّ أعراض سوء الامتصاص تختلف من شحص إلى آخر ولكن لا تخرج عن الأعراض الآتية:
– تغير لون البراز.
– الإسهال المستمر.
– نقص الوزن.
– انتفاح البطن نتيجة كثرة الغازات.
– تقرحات الفم.
مشدداً على أهمية اكتشاف سوء الامتصاص مبكراً لتجنب مضاعفاته الخطيرة والتي تتمثل في:
– الإصابة بفقر الدم الحاد.
– هشاشة العظام.
– عسر الهضم.
– تشنجات الأطراف.
واستطراد قائلاً: إنّ العلاج يبدأ بتحديد الأسباب لأنّ لكلّ داء دواءه ولذلك يجب اتباع الآتي:
– الحرص على تناول الغذاء الصحيّ المتنوع والمتوازن.
– التقليل من تناول منتجات الألبان.
– محاولة وقف الأدوية المسبب للمرض أو على الأقل تغيرها.
– تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا والطفيليات.
– الابتعاد التام عن تناول القمح والبحث عن بدائل أخرى.