الكيلاني : التعاون بين الدول ضرورة لمحاربة الكراهية
المدينة ينوز - : قال استاذ الفقه الإسلامي وأصوله الدكتور عبدالله الكيلاني إن ظهور المنظمات الدولية يعد نقطة تحول في العلاقات الخارجية، مشيرا الى:" انها مع عجزها عن كبح طغيان الدول الكبرى، إلا أنها فتحت الباب لمجالات من التعاون بين المسلمين والقوى الفكرية في الغرب".
وأكد، في محاضرة ناقشت تطور العلاقات بين الدول من "دار إسلام ودار حرب" إلى "دار استجابة ودار دعوة"، أن هذا التعاون ضرورة ملحة لمواجهة حملات الكراهية التي تنتشر في العالم .
وبين الكيلاني، خلال المحاضرة التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية اليوم السبت بالتعاون مع رابطة علماء الأردن، أن التقسيم والتسمية مرتبط بأحكام مثل: حكم الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام.
وتابع "ان هذه الأحكام يمكن أن تتجزأ اليوم، فالبلاد التي لا يصدق عليها وصف دار الإسلام، يجدر أن نسميها دار دعوة في مقابل دار الاستجابة التي هي دار المسلمين".
وأوضح أن التقسيم إلى دار استجابة ودار دعوة "أقرب لحقيقة العلاقة بين المسلم وغير المسلم، وأقرب إلى غاية الجهاد، وأبعد عن اللبس من تسميتها دار حرب، بما يوهم إعلان الحرب".
وأشار إلى أن المناهج المتبناة في علم السياسة اليوم ما بين مدرسة واقعية ترى الصراع أساساً للعلاقات بين الدول القومية، وتؤيد موقفها بالاستناد إلى التاريخ، وما بين مدرسة مثالية ليبرالية ترى إمكانية التعايش بين الدول بشروط من قيام أنظمة ديمقراطية ووجود منظمة دولية وتعاون اقتصادي بين الدول.
وذكر أن الفكر الإسلامي في بداية القرن العشرين "تأثر" بالواقع السياسي بفترات الضعف بعد انهيار الخلافة، إلا أن اعتماد المنهج الفقهي الإسلامي، على أدلة شرعية كان كفيلاً بتصويب الانحراف في الفكر وتصويب الاتجاه إن زاغت الأبصار.
وقال رئيس رابطة علماء الأردن الدكتور عبد الرحمن الكيلاني إن هذه المحاضرة تأتي انسجاما مع أهداف الرابطة في دراسة الإشكاليات بالإسلام المعاصر، وتقديم رؤى جديدة أكثر ملاءمة للواقع المعاش.
وأضاف إن الرابطة تسعى إلى التصدي لظاهرة التطرف والغلو والتكفير من خلال نشر رسالة الإسلام السمحة.
وتهدف رابطة علماء الأردن، التي هي جمعية علمية تأسست العام 2010، إلى توثيق الصلة بين علماء الشريعة، والقيام بواجب إيضاح الفكر الإسلامي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى الاعتدال ونبذ التطرف والغلو.
والرد الفكري على المسيئين للإسلام من أعدائه وجهاله، وتفعيل رسالة عمان وشرح مضامينها في الداخل والخارج، فضلاً عن الدعوة إلى المحافظة على المقدسات الإسلامية، ودعم وحدة الأمة الإسلامية. (بترا)