منتدون : العدالة والاصلاح روافع لتجفيف العنف المجتمعي
المدينة نيوز - : اتسقت وجهات نظر منتدين حول العنف المجتمعي والعنف في الجامعات على اعتبار العدالة والاصلاح وتجذير الديموقراطيات ومحاربة الفساد المالي والاداري والخطاب الديني والاعلامي الموجه من اهم الروافع لتجفيف العنف بكل اشكاله وحواضنه.
واكدوا في الندوة التي نظمها الفرع الاول لحزب جبهة العمل الاسلامي في قاعة غرفة تجارة اربد اليوم السبت وادارها عضو الحزب محمد الفلاحات ان العنف سواء كان في المجتمع بشكل عام او في الجامعات ليس ذاتيا بل ناجم من عوامل الاحباط والياس والشعور بالظلم احيانا ومن الفشل احينا اخرى.
وقالت النائب السابق الدكتورة ادب السعود ان مكافحة الفساد بشقية المالي والاداري والتوجه الحقيقي لتفعيل الديموقراطيات واشاعة مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وحل الاشكاليات والمشكلات التي يعاني منها المجتمع وتشكيل الرادع قبل كل ذلك تعد المنهجية المثلى لمواجهة هذه الممارسات التي وصفها البعض بالظاهرة.
ودعت الى مراجعة وتعديل قوانين الاعلام والوعظ والارشاد الديني بما لا يسمح بإنصاف المثقفين والمتعلمين من اعتلاء المنابر والتأثير في الرسالة الاعلامية الهادفة دون ادراك لآثارها ومخاطرها مؤكدة انه كلما كانت الممارسات الديموقراطية حاضرة في المشهد الانتخابي على الصعد كافة انخفض منسوب العنف.
واشارت الى ان غياب المنهج البحثي في العديد من الجامعات وما يرافقه من جوانب عملية اثناء الدراسة يولد اوقات فراغ تؤدي الاحتكاك والبعد عن الاخلاقيات والانصراف الى غير الهدف من الدخول الى الجامعات لافتة الى ان تأثير الواسطة والمحسوبية في جانب العقوبات التي تتخذ بحق الطلبة الممارسين للعنف والخارجين على القواعد والاصول والتعليمات عوامل شجعت على نمو وتزايد العنف في الجامعات.
وقال نائب رئيس اتحاد طلبة جامعة اليرموك السابق احمد المعابرة ان العنف في الجامعات من واقع تجربة عملية معاشة ينقسم الى قسمين عنف قبل الدخول الى الجامعة يبقى مرافقا لممارسيه وعنف يتولد داخل الجامعة مشيرا الى ان العنف الدخيل الى الجامعات ما بعد مرحلة الثانوية العامة يأتي بالدرجة الاكبر من الطلبة الذين يجتازون امتحان الثانوية العامة بطرق غير سوية وليس عن جدارة واستحقاق.
ودعا في هذا الجانب الى اتخاذ كل السياسات القوية الرامية الى ضبط امتحان الثانوية العامة بالوسائل المتاحة وعدم السماح لطلاب غير جديرين بمواصلة التعليم وان يدخلوا الجامعات ويحولوها لساحات مناكفات وممارسات بعيدة عن قيم المجتمع الاردني اولا والطالبي ثانيا.
ولفت الى العنف في الجامعات يعود في الغالب الى الفراغ الكبير الذي يشكل بيئة حاضنة للعنف وطالب بالتوسع في الواجبات البحثية والتطبيقات العلمية الميدانية لإشغال الطلبة واستثمرا اوقاتهم بأعمال تعزز دراساتهم النظرية وتقيهم شر الانزلاق في الاعمال والممارسات والسلوكيات الخاطئة وغير القويمة مؤكدا في الوقت ذاته ان حل المشكلات في المجتمع اساسا ينعكس على مستوى وحجم هذه الممارسات لاحقا. (بترا)
