العراق يحتج رسميا على اختراق إيرانيين لحدوده
المدينة نيوز:- أبلغت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، السفير الإيراني لدى بغداد، حسن دانائي فر، احتجاجها الرسمي، على “سماح” سلطات بلاده، بدخول زائرين منها إلى الأراضي العراقية دون الحصول على تأشيرات، لأداء زيارة “أربعينية الحسين”.
وكان منفذ “زرباطية” الحدودي مع إيران، والواقع في محافظة واسط، جنوبي العراق، شهد خلال اليومين الماضيين، حالة من الانفلات الأمني، بسبب الأعداد الكبيرة للزائرين الإيرانيين، بينهم عشرات لم يحصلوا على تأشيرات دخول، حيث تدفقوا بشكل فاق طاقة المنفذ على الاستيعاب، قبل أن تعيد السلطات الأمنية العراقية، النظام إلى المكان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان إن “الوزارة وفي ضوء ذلك، قامت بعقد اجتماع عاجل مع السفير الإيراني لدى بغداد، وإبلاغه احتجاجها الرسمي”.
وأضاف “كما شددت الوزارة على ضرورة التزام الجانب الإيراني بعدم السماح لمن لا يمتلك سمة الدخول من الاقتراب من المنافذ الحدودية”.
وأشار إلى أن ما حصل من اختراق للحدود في المنفذ “سببه عدم التزام الجانب الإيراني، بمنع اقتراب الزائرين الذين لا يحملون سمة الدخول من المنفذ”.
وفي هذا الصدد، بيّن أن الخارجية قامت بإصدار أكثر من مليون وخمسمائة ألف سمة دخول (فيزا) للزوار الإيرانيين الراغبين بالدخول إلى الأراضي العراقية، من خلال خمسة عشر مكتباً وبعثة في مناطق عدة داخل إيران.
وأثار حادث اختراق الحدود، ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية والشعبية في الالتي وصفته بانتهاك لسيادة العراق من قبل دولة مجاورة.
وكان محمد الغبان، وزير الداخلية العراقي، أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، أن الأجهزة الأمنية في المنافذ الحدودية ستمنع أى زائر أجنبي من الدخول إلى العراق من دون امتلاكه تأشيرة دخول خلال زيارة “أربعينية” الامام الحسين.
وتعتبر “أربعينية” الإمام الحسين التي تصادف الخميس المقبل من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة من كافة أنحاء العالم إلى محافظة كربلاء (وسط العراق)، لزيارة مرقد الحسين ويأتي الكثير منهم مشيًا على الأقدام.
وهذه الطقوس مقدسة لدى المسلمين الشيعة الذين يحرصون على إقامتها كل عام لكن هذه السنة تحل المناسبة بأوضاع لم يعهدها العراق حيث تفاقمت أعمال العنف وتدور معارك في مناطق واسعة من البلاد بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق في شمال وغرب العراق.
" الاناضول "