خبراء يناقشون تحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري

المدينة نيوز - ناقش خبراء واكاديميون ودبلوماسيون التحديات الحالية والتوجهات المستقبلية التي تواجه التغيير المناخي في ورشة عمل نظمها مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الاردنية اليوم بالتعاون مع السفارة الفرنسية في عمان.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في كلمة القها خلال مراسم الافتتاح إن عقد الورشة في الوقت الحالي تزامنا مع مؤتمر تغييرالمناخ في باريس يعكس التزام "الاردنية" لمواجهة المشكلات والقضايا الراهنة وتقديم الحلول الناجعة سعيا الى تطويرالمجتمعات وتحقيق نماءها.
وأضاف ان تغير المناخ لم يعد يشكل تهديدا بعيد المدى، بل هو حقيقة واقعة، وعلامة على ما ينتظرنا في المستقبل، بالنسبة للعديد من البلدان، ومواجهته تتطلب الاستفادة من الدعم التكنولوجي والمالي من الدول المتقدمة مثل فرنسا، ما يمكن المنطقة من إيجاد سبل فعالة من حيث التكلفة لمواجهة تحديات تغير المناخ الأمر الذي يسهم في التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.
واستذكر الطراونة كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر تغير المناخ الذي عقد قبل ايام في العاصمة الفرنسية باريس:" لا يمكن معالجة مشكلة تغّير المناخ بمعزل عن غيرها من التحديات، إذ لا تستطيع أي منطقة جغرافية، أو أي قطاع اقتصادي أن يحمي نفسه من تحديات التغّيرات المناخية التي تواجه العالم. ولتحقيق المستقبل الذي نسعى إليه، علينا العمل بشكل جماعي على المستوى الدولي، وبنهج مستدام وشامل، وبأسلوب موجه نحو تحقيق نتائج ملموسة"
وقال الطراونة إن الاردنية تسعى الى الاسهام بشكل فعلي وحقيقي في تعهد تعهد جلالة الملك بالتعاون الأردني المستمر في هذا المجال من أجل مستقبل أفضل لشعبنا، ولشعوب العالم أجمع من خلال العم بشكل وثيق مع وزارة البيئة والسفارة الفرنسية والمجتمع المحلي والقطاع الخاص لتعزيز نهج أكثر توازنا وتكاملا إلى التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الأردن.
من جانبه قال السفير الفرنسي في عمان ديفيد بيرتولوتي إن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري تتطلب تظافر جهود القطاعين الأكاديمي والمالي اللذان يعدان قلب الحل للمشكلة.
واعلن بيرتولوتي خلال كلمته وضع اللمسات الاخيرة لبرنامج الماجستير المشترك في المياه والطاقة بالتعاون مع الجامعة الاردنية و مؤتمر التعليم البيئي العالمي (WEEC)، الرامي لدعم سياسات مواجهة المشكالات البيئية والمائية وقضايا الطاقة التي تؤرق العالم.
ولفت بيرتولوتي الى ان الحكومة الفرنسية وجهت القطاع الاكاديمي لمواجهة المشكلة والحد من تفاقمها حيث اسهمت الجامعات الفرنسية الى حد كبير في رفع الوعي حيال المشكلة مشيرا الى القطاع الاكاديمي يوفر قاعدة علمية مفتوحة للجمييع باللغتين الفرنسية والإنجليزية لابحاث ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري.
ودعا السفير الى تبني أنماط المحاصيل الزراعية المناسبة لاحتجاز الكربون كاحد الحلول الناجحة في مواجة ظاهرة الاحتباس الحراري والذي اثبته معهد البحوث في فرنسا حيث كانت قادرة على قياس الانبعاثات وتطوير تخزين الغازات المسببة للاحتباس الحراري في التربة المزروعة في المناطق المدارية.
واشار الى 39 مجموعة فرنسية كبيرة انضمنت في مؤتمر باريس قبل ايام الى بيان الالتزام لتبني طموحات العالم في مكافحة تغير المناخ وسيخصصون ما مقداره 45 مليار حتى حلول العام 2020 للمشاريع الصناعية والبحوث التنموية مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الى جانب 78 شركة التي وقعت على بيان جنيف في 23 تشرين الثاني.
وقدم مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الدكتور محمد رسول قطيشات ايجازا حول انجازات الجامعة الاردنية في مواجهة التحديات المناخية ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولفت قطيشات الى استعدادات الجامعة لاطلاق برنامج الماجستير المشترك في المياه والطاقة بالتعاون مع (WEEC) والرامي الى تخريج جيل قادر ومؤهل علمية وعملية لمواجهة المشكالات البيئية والمائية وقضايا الطاقة التي تؤرق العالم.
الى ذلك سلم الطراونة الى جانبه السفير الفرنسي الجوائز التكريمية للفائزين بمسابقة الجائزة الخضراء عن مشروع صنع في الجامعة الاردنية.
وحصلت الطالبات لين ابو زر ومريم السرياني ودينا العبسي على الجائزة الاولى عن مشروع تدوير السجائر حيث تمكنت المشاركات من استخراج مادة الـ"ليتشت" من اعقاب السجائر لاستخدامها في حماية الحديد من الصدأ.
وتمكنت الطالبات المشاركات من استخدام مخلفات السجائر في امتصاص المعادن الثقيلة كالزئبق واستخدامها ايضا في الاسمنت لغايات العزل الحراري .