المعارضة الإيرانية: تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينم عن عدم تعاون إيران
المدينة ينوز :- أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بياناً صحفياً وصل "المدينة نيوز" نسخة منه الجمعة، أكدت فيه أن التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الجوانب العسكرية المحتملة في البرنامج النووي الإيراني يشير إلى عدم تعاون إيران مع الوكالة فضلاً عن خرقه السافر للاتفاق النووي.
وتالياً نص البيان:
يبين التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن «الجوانب العسكرية المحتملة في البرنامج النووي» لنظام الملالي، بوضوح عدم تعاون النظام مع الوكالة الدولية وخرقه السافر للاتفاق النووي.
تقرير الوكالة بـ (16) صفحة يصرح بعد دراسة كل المواضيع الــ (12) الخاضعة للتحقيق أن «تقييم الوكالة هو أنه كانت هناك مجموعة من النشاطات قبل نهاية عام 2003 على صلة بانتاج القنبلة النووية في ايران كسعي منسق كما استمر بعض النشاطات حتى بعد عام 2003» وأن نشاطات النظام الايراني في هذا المجال استمر حتى عام 2009 على الأقل.
عام 2003 الذي اشير اليه كنقطة عطف في تغيير آلية النظام للحصول على القنبلة النووية هو اشارة الى عملية الكشف التي قامت بها المقاومة الايرانية عن موقع «شيان لويزان» في أيار/ مايو 2003. وكان هذا الموقع تحت عنوان «مركز الأبحاث الفيزيائية» المقر الرئيسي ومركز أعصاب النظام الرئيسي للحصول على السلاح النووي. وبكشف هذا الموقع من قبل المقاومة اضطر النظام الى ازالته وتوزيع هذه المنظومة ويتوضح الآن وأكثر من أي وقت آخر فداحة الضربة الموجهة على المساعي المنظمة للملالي للحصول على القنبلة النووية.
مع كل العراقيل وعدم التعاون من قبل النظام وخرقه للتعهدات التي وقعها في خارطة الطريق المبرمة مع الوكالة في تموز / يوليو 2015، ان هذا التقرير رفض في عدة حالات منها صواعق التفجير (EBW) أو العين النوتروني محاولات النظام التضليلية. وحسب هذا التقرير فان ايضاحات النظام في هذا المجال كانت في بعض الحالات متناقضة بعضها للبعض أو غير منسجمة. وينص التقرير على أن «صواعق(EBW) المصنوعة من قبل ايران تحمل الصفات الضرورية لاستخدامها في قنبلة نووية» و «تقنية (MPI) في ايران لها خصوصيات ترتبط بمنظومة التفجير النووي».
التقرير يرفض ايضاحات النظام بشأن استخدام بارتشين لـ «تخزين المواد الكيمياوية لانتاج المادة التفجيرية» وينص على أن «المعلومات التي تمتلكها الوكالة الدولية فيما يتعلق باختبار هيدوروديناميك تؤكد أن ايران صنعت اسطوانة كبيرة نصبتها في عام 2000 في مجمع بارتشين العسكري. ويكشف سائر المعلومات عن أن مواصفات هذه الاسطوانة تتطابق مع مواصفات كتلة تفجير وردت في منشورات خبير أجنبي. المعلومات التي تمتلكها الوكالة الدولية منها نتائج الاختبار لعينات مأخوذة من المحل وصور الأقمار الصناعية لا تؤيد حجج ايران بشأن أهداف هذه البناية».
كما يبطل هذا التقرير مزاعم النظام بأن طبيعة برنامجه النووي هي مدنية كذلك يبطل الفتوى المزيفة لخامنئي لتحريم القنبلة النووية.
تقرير الوكالة الذي يؤكد مساعي الملالي المنظمة للحصول على القنبلة النووية يأتي في وقت كان يجهد النظام طيلة سنوات باستمرار لازالة الوثائق والأدلة التي تؤكد نشاطاته السرية للحصول على السلاح النووي ولو كانت الأطراف الدولية تتعامل بصرامة مع الأعمال غير القانونية للنظام، لكانت بالتأكيد تنكشف أبعاد أكثر من هذا البرنامج وكانت الوكالة الدولية تكشف حالات أكثر بكثير من مساعي النظام الايراني الهادفة للحصول على القنبلة النووية.
وحسب معلومات موثقة حصلت عليها شبكة منظمة مجاهدي خلق الايرانية من داخل ايران وكشفت عنها في اليوم الأول من ديسمبر/كانون الأول فان نظام الملالي وبموازاة تحريات الوكالة لاعداد التقرير، شكل خلية سرية لصياغة الردود على طلبات وأسئلة الوكالة الدولية. وكانت العناصر الرئيسية لهذه الخلية تتشكل من كبار المسؤولين في قوات الحرس ووزارة الدفاع. هؤلاء الأفراد من بين اولئك الذين كانوا منشغلين على طول السنوات الماضية عن كثب في المشاريع النووية للنظام. وكانت مهمة هذه الخلية التستر على أهداف النظام للحصول على القنبلة النووية في ردها على أسئلة الوكالة وذلك من خلال سناريوهات ضرورية تدل على استخدام مدني للبرنامج النووي خاصة وآن هذه الخلية ملمة بالأبعاد العسكرية للبرنامج النووي للنظام. محسن فخري زاده العنصر الرئيسي في برنامج التسلح النووي للنظام والذي هو من أعضاء هذه الخلية يصدر الردود النهائية ويزود دائرة شؤون الأبعاد العسكرية لمنظمة الطاقة النووية بها كونها هي الجهة الرسمية للرد على مفتشي الوكالة في ايران لينقلوا بدورهم الى الوكالة .
ان التقرير الأخير للوكالة يبين بوضوح حقيقة أن النظام الفاشي الديني الحاكم في ايران لا ينوي اطلاقا التخلي عن مشروعه للتسلح النووي. والا كان قد غلق هذا الملف قبل سنين من خلال تقديمه كل الأدلة والوثائق. علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس النظام الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي هو كان دوما الرجل الثاني للنظام قد اعترف بصريح العبارة في حديث مع وكالة الأنباء الرسمية للنظام ايرنا في 26 اكتوبر/تشرين الأول 2015 بأن هدف النظام كان منذ البداية من تدشين البرنامج النووي الحصول على القنبلة ولم يتخل عن هذه الفكرة قط.
مع التعاطي الحالي من قبل الملالي فان أي تأييد لعملية اختبار صدقية النظام والتأكد من وقف مساعيه الرامية للحصول على السلاح النووي حيث يعد نقطة مركزية للاتفاق بين دول 5+1 والنظام، ما هو الا وهم مطلق. في مثل هذه الحالة فان رفع العقوبات واطلاق أيدي الملالي سيفتح فقط الباب على مصراعيه أمامهم لمواصلة هذا المشروع.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية - باريس
3 كانون الأول/ ديسمبر 2015