بالفيديو.. وفاة ابنة شقيقة فنانة مشهورة بحريق الملهى الليلي بمصر
المدينة نيوز :- نقلت مواقع مصرية عديدة عن مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة موثوق أن الحريق الذي نشب في ملهى ليلي يدعى ملهى ” الصياد ” ليلة الجمعة كان من ضمن ضحاياه إبنة شقيقة فنانة مشهورة داخل جمهورية مصر العربية…
ورفض المصدر الأمني الكشف عن هويتها لحين صدور بلاغ رسمي حول الواقعة و الذي سيتناول ابرز الضحايا في الحادث..
إعلان
وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها فريق من "نيابة العجوزة" بشمال الجيزة، لملهى "لصياد" الذي احترق فجر الجمعة، عن مصرع 16 شخصاً بداخله، وأن الجثث تخص 11 رجلاً و5 نساء، مشيرة إلى أنه يقع على مساحة تراوح بين 350 إلى 400 متر.
وذكر قائمون على المعاينة أن باب "الملهى" وجدرانه من الداخل خشبية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بسرعة، فضلاً عن كميات الكحول والخمور الكبيرة، مضيفين: "سادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم، بين كبار السن والشباب من رواد الملهى والعاملين، ولم يتمكنوا من الخروج ما أدى إلى مصرع معظمهم مختنقين".
وأمرت النيابة العامة بانتداب فريق من الطب الشرعي، لتشريح الجثث وانتداب المعمل الجنائي لشرح سبب الحريق، وسرعة إجراء تحريات المباحث العامة لضبط مرتكبي الواقعة، كما ناظرت النيابة جثث القتلى داخل مستشفيات إمبابة العام والعجوزة وبولاق الدكرور، وتحفظت على البطاقة الشخصية لعدد من أسر المجني عليهم، لسماع أقوالهم حول الواقعة، وقررت استدعاء مالك المحل لسماع أقواله.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الجناة يتراوح عددهم بين 4 إلى 6 متهمين، وكانوا يستقلون دراجتين ناريتين، وألقوا 3 زجاجات مولوتوف على باب الملهى الليلي، ما أدى إلى احتراق المكان بالكامل.
وبدأت الواقعة بمشاجرة بين مالك الملهى وبعض الرواد، والذين يتردد أنهم "مسجلين خطرا" لمنعهم من الدخول، فعادوا للانتقام باستخدام قذائف المولوتوف وسلاح ناري.
واستمعت النيابة لشهادات شهود العيان وأهالي الضحايا، والذين كشفوا عن عدم وجود أي كاميرات مراقبة داخل الملهى أو بمحيط تواجده، وسط اتهام مالكه لثلاثة أشخاص بالوقوف وراء الحادث.
وروى أحد شهود العيان الواقعة قائلاً "فوجئت بدراجتين ناريتين نزل منهما 6 ملثمين، دخلوا عبر الباب الأمامي للبار شاهرين سلاحا ناريا، وزجاجات مولوتوف ألقوا بها داخله، ثم أغلقوا الباب من الخارج، وفروا هاربين باتجاه شارع النيل"، مشيراً إلى أنه علم بمقتل راقصة تدعى "سهى" و4 مضيفات، و11 من العاملين بينهم موظفون وعمال وأفراد أمن.
وأضاف الشاهد "صاحب الملهى"، ويدعى حسام حسن، تشاجر ليلاً مع شباب رفض دخولهم المكان، فانصرفوا، إلا أنهم عادوا للانتقام منه، فيما كان قد غادر قبل الحادث. باب الطوارئ مغلق منذ فترة بعد ضمه لمساحة المكان، ولا وجود لكاميرات مراقبة في محيط الملهى.
وقال حارس العقار الذي يضم الملهى في شهادته بمحضر الشرطة والنيابة: "في السابعة صباحاً، كنت نائماً في غرفتي بمدخل العقار، وفوجئت بأصوات استغاثات ودخان كثيف ينبعث من المكان، فأسرعت بإبلاغ المطافئ والنجدة والإسعاف، وعند خروجي لمحاولة النجدة، فوجئت أن الباب الأمامي ضيق ولا يسمح بدخول أفراد أو حتى خرطوم مياه، فانتقلت إلى باب الطوارئ الخلفي، فلم أجده ووجدت جداراً أسمنتياً مكانه".
وقال عامل الصيدلية المجاورة لمكان الحادث: "اختنقنا داخل الصيدلية من الدخان الكثيف فهرعنا إلى الخارج نحاول المشاركة في الإطفاء، إلا أن المكان كان ضيقاً"، مشيراً إلى أن محتويات المكان من خمور وأخشاب ساعدت على انهياره من الداخل وتصاعد أرقام الضحايا.
وأكد أحد سكان العقار أن "الملهى في الأصل جراج خاص بالعقار، إلا أن القائم على إدارة العقار استغله في إقامة ملهى بالمخالفة للقانون"، مضيفاً: "سكان العقار تقدموا بعدة بلاغات إلى شرطة السياحة والحي والدفاع المدني والمرافق دون جدوى حتى حصلت المصيبة".
وداخل مستشفى العجوزة الذي استقبل الضحايا، وقف عدد من الأهالي ينتظرون استلام جثامين ذويهم، فيما وصل فريق من النيابة العامة إلى المستشفى لمناظرة الجثث، وعبر الأهالي عن حزنهم ومصابهم الأليم بالبكاء والصراخ ومحاولة اقتحام مكان تواجد الجثث.
بدوره، قال صاحب الملهى في التحقيقات، إن "خلافات نشبت بينه وبين الجناة، مساء ليلة الحادث، لكنه لم يكن يتوقع أنهم سيرتكبون هذا الهجوم"، مضيفاً "كنت متواجداً بالمكان حتى السادسة والربع صباحاً، والواقعة بدأت بمحاولة 5 أفراد مسجلين خطر الدخول قبل مغادرتي، إلا أني منعتهم فحدثت مشادة بيننا، ليغادروا ويأتوا بعدها للانتقام".