جامعيون اختاروا الاعتماد على الذات

تم نشره الأحد 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2015 11:30 صباحاً
جامعيون اختاروا الاعتماد على الذات
تعبيرية

المدينة نيوز:- اختار بعض الطلبة الجامعيين خوض سوق العمل متحدين ثقافة العيب بالاعتماد على أنفسهم لتغطية نفقات دراستهم والأخذ بيد أسرهم.

ويثبت هؤلاء الطلبة أن العمل لا يقتصر على جنس بعينه وأنهم شركاء في تحمل أعباء الأسرة لأنهم لا يعملون في فترة الصيف فقط وإنما على مدار العام، ويفضلون العمل في المطاعم او المولات والمراكز التجارية، ربما لطبيعة اجواء هذه الاماكن المناسبة لهم من حيث نوعية الزبائن واعمارهم وعدم طلب اصحاب العمل لخبرات سابقة بل ان هذه المؤسسات تسعى الى عمل الطلبة لديها.

ويقول الطالب محمد مصطفى من جامعة آل البيت إن هناك أثارا سلبية وأخرى ايجابية للجمع بين العمل والدراسة، فالطالب الذي لديه العزيمة يمكنه التغلب على السلبيات المتمثلة في زيادة الاعباء والضغوط، وتعظيم الايجابيات ومنها تعزيز الثقة بالنفس واكتساب الخبرة.

ولم يكن لدى مصطفى بداية الامر قناعة بالعمل أثناء الدراسة ولكن على أمل ان يحظى بمكانة جيدة. بعدها عمل منفذا لاعلانات في صحيفة يومية، ولكنه سرعان من انسجم في طبيعة العمل .

ومن خلال تجربته يدعو الشباب والطلبة في الكليات والجامعات للانخراط في تجربة العمل، مؤكدا انها تسهم في صقل شخصياتهم، فضلا عن مردودها المالي الذي من شأنه تحسين الظروف المعيشية ومساعدة الاهل.

ويقول طالب السنة الثالثة في جامعة آل البيت بهاء محمد والمتخصص في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد "GIS" ،إنه يعمل منذ سنة في توزيع الصحف سعيا منه لزيادة مصروفه، ويتقاضى ما يقارب 100 دينار شهريا كمجموع ساعات عمله، مؤكدا أن عمله يعطيه التميز والمتعة وخاصة أن المحيطين به من أصدقاء واقارب يشجعونه دائما على الاستمرار بالعمل.

ويعترف أن العمل اثّر على مجموع علاماته في الفصل الدراسي، ويعيد هذا لأنه كان يعود متعبا من العمل ولا يقبل على الدراسةـ إلا انه يؤكد استمراره في العمل محاولا تقليص ايام العمل فقط بخاصة وانه سيحتاج للتركيز بدرجة اكبر في الفصل الدراسي الثاني ، لوجود مواد تخصص "صعبة وتحتاج إلى تركيز" كما يقول. ويؤكد انه لن يتخلى عن عمله حتى ينهي دراسته الجامعية ويبدأ عملا جديدا حينها في مجال تخصصه.

زاوية نظر أخرى، يجملها الطالب عبد القادر محمد غانم، من كلية المجتمع العربي، تخصص ادارة سياحية وفندقية، إذ يرى أن عمل الطالب اثناء الدراسة وضمن مؤسسات ومراكز تجارية كبرى قد يكون أفضل للطالب بشرط عدم التأثير سلبا على دراسته،ويرى أن الطلبة ممن يعملون في القطاع الخاص يتعرضون للكثير من الضغوطات حتى إنهم يضطرون أحياناً لسحب الفصل ليحافظوا على عملهم".

ويستذكر عبد القادر تجربته في العمل في أحد محلات بيع الملابس التي كانت تفرض عليه العمل لساعات طويلة. ويقول " أنا مرتاح الآن لكنني عشت في السابق تجربة قاسية بسبب الإرهاق وطول ساعات العمل، إلا أنني لو لم أعمل بجد لما تمكنت من التخرج والدخول الى سوق العمل في مكتب سياحي حسب تخصصي".

وقال مساعد امين عام وزارة العمل هيثم الخصاونة ان العمل في اي مجال يجب أن يخضع للقانون، مشيرا إلى ان قانون العمل لا يميز بين ما هو عمل جزئي او دوام كامل فالكل سواء في نطاق القانون من حيث ساعات العمل.

واوضح الخصاونة ان العامل يجب ان يعمل لمدة 48 ساعة اسبوعيا اي بمعدل 8 ساعات في اليوم عمل فعلي ،على أن لا يقل الاجر الشهري عن 190 دينارا كحد ادنى وخلاف ذلك يصبح عملا اضافيا لمدة ساعتين يوميا.

واشار الى ان التعاقد هو شريعة المتعاقدين بين صاحب العمل والعامل، اذ يتم الاتفاق على ساعات العمل الجزئية بالنسبة للطلبة بالاتفاق مع صاحب العمل، على ان يكون العامل ضمن نطاق قانون العمل والضمان الاجتماعي وايضا التأمين الصحي.

ونوه الخصاونة الى ان الطالب الاردني الذي يعمل، لا يشترط ان يحصل على تصريح عمل على العكس تماما بالنسبة الى الطالب غير الاردني، عندها يخضع الطالب غير الاردني الى نظام العمالة الوافدة ويشترط عليه الحصول على تصريح عمل قبل ممارسته لاي عمل خارج نظاق دراسته الجامعية.

وبين ان اي ضبط للمخالفة المنصوص عليها في المادة 12 من قانون العمل يتم التعامل معها بشكل قانوني سواء مع صاحب العمل او العامل، ويتم تحويلهم الى القضاء.

واشار الى انه لا يوجد اي طرح لعمل الطالب اثناء الدراسة واذا ما تم طرح هذا الموضوع فان وزارة العمل تسعى بشكل جدي الى عمل دراسات وطرح كافة الاجراءات اللازمة فيما يخص عمل الطالب اثناء الدراسة.

ويقول مدير مركز الفينيق للدراسات، المرصد العمالي الاردني احمد عوض. ان عمل الطالب وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ظاهرة غير منتشرة بشكل كبير في الاردن ، اذ أن أغلب الطلاب متفرغون للتعليم على خلاف واقع الدول المتقدمة غالبية الطلبة يعملون اثناء دراستهم الجامعية وذلك لتحقيق هدفين ،الأول يتمثل في الحصول على دخل يمكنهم من الحياة دون الاعتماد على اسرهم حتى وان كانت بعض اسرهم ميسورة ، فثقافة الاعتماد على الذات مننتشرة على عكس ما هي عليه لدينا يبقى الابناء يعتمدون بشكل كبير على اسرهم سواء في الانفاق الشخصي او نفقات التعليم، والهدف الثاني: يتمثل في اكسابهم مهارات وخبرات للانخراط في سوق العمل الامر الذي يؤهلهم في الحصول على فرص عمل في حال تخرجهم.

رئيس مجلس ادارة مجموعة المختار الاقليمية ماهر شخاترة يشير الى إن لشركته "تجربة مهمة في مجال تشغيل الطلبة"، ‏وان ادارة المراكز التجارية والمولات توفر لانباء الوطن اكثر من 1000 وظيفة وفرصة عمل من ضمنها 10 % من الوظائف يشغلها طلاب على مقاعد الدراسة.

كما يوجد معاملة خاصة متكيفة مع اواقات الدوام في الجامعة بالنسبة للطلبة، ويعمل الطلاب في المراكز مثل المبيعات في سبيل الحصول على دخل ثاني لضبط المصاريف والوضع الاجتماعي.

وبين شخاترة انه يتم التعامل مع الطالب الموظف في الامتيازات الوظيفية كمعاملة اي موظف ثابت اخر، ويوجد في المركز التجاري عاملون ممن كانوا موظفين وهم على مقاعد الدراسة وعند تخرجهم استمروا في وظائفهم وتدرجوا بعد اثبات جدارتهم الى مراتب اعلى.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات