لماذا يرغب بعض الرجال في الزواج من غير حب؟
المدينة نيوز :- يعتبر الزواج مرحلة انتقالية في حياة كل من الرجل والمرأة، فهناك العديد من التغيرات التي ستحصل بعد اتخاذ قرار الزواج، فالمسؤوليات تتغير ونمط الحياة بأكمله كذلك، وفي السابق كان الزواج التقليدي يتم من غير سابق معرفة بين الزوجين، ومع تقدم الزمن ووسائل التواصل أصبح من السهل أن يتعارف الطرفان على بعضهما بوسائل عديدة _ كما سبق وتحدثنا في الزواج عبر الفيس بوك_ ، واليوم نسلط الضوء على جانب آخر من الزواج وهو الهدف الذي يبتغيه الرجل من الزواج، فاليوم غالبية الرجال والنساء يعيشون قصة حب وغرام تنتهي عادةً بالارتباط إذا ما قامت على أسس سليمة، لكن الدراسات الاجتماعية بينت أن هناك أهداف أخرى يبحث عنها بعض الرجال في الزواج غير الحب والغرام والإعجاب بفتاة معينة أو بقوامها أو شخصيتها، ولكي نتعرف تفاصيل تلك الأهداف تابعوا معنا السطور التالية.
في الواقع هناك العديد من الأمور التي يفكر بها الرجال وتجعلهم يقبلون على الزواج، وهي تختلف بحسب وضع الرجل المادي والاجتماعي إضافة إلى العمر، وكل فئة تحتاج إلى غايات معينة من الزواج أو بالأحرى تكمل نقصاً معيناً من الزواج، فبحسب نتائج دراسة أميركية أجريت عبر الإنترنت على 6000 عينة من مختلف الجنسيات، تبين أنه حتى يومنا هذا يمكن أن يتم الزواج بين رجل وامرأة من دون الوقوع في الحب، ولكن اللافت في الأمر هو أن 25% من رجال العالم يريدون ويرغبون في الزواج، حتى من دون الوقوع في الحب، وعلقت الدراسة: “الأمر قد يتعدى ذلك، وهو أن هؤلاء الرجال، يمكن أن يقبلوا بالزواج من نساء لا ينجذبون إليهن حميماً”.
ومن الأسباب التي تجعل بعض الرجال والنساء يتزوجون هو البحث عن الزواج فقط؛ من أجل الرفقة والعيش المشترك، تاركين موضوع الحب والرومانسية في المقام الأخير، فهم يعتبرون وجود الحب والرومانسية، والتكافؤ الحميمي، والتفاهم بين الرجل والمرأة، من الأمور التي يصعب تحقيقها.
كذلك كشفت الإحصائية أن نسبة 51% من الرجال يتنازلون عن المطالب المشددة من أجل الزواج، في مقابل نسبة 49% من النساء، فالمرأة يمكن أن تتنازل عن فكرة الرومانسية المطلقة، المتمثلة في فارس الأحلام القادم على حصان أبيض، ولكنها لا تتنازل عن تفاصيل حياتية صغيرة، بينما الرجل قد يتنازل عن أمر مهم، ألا وهو الانجذاب الحميمي للمرأة، رغم أنه على رأس أولوياته ومتطلباته.
كما يرغب البعض في الزواج من باب تلبية الاحتياجات المتعددة والقيام بالأمور المنزلية، كما في تحضير الطعام وغسيل الملابس وكيها، كذلك تنظيف المنزل، والاهتمام بكافة الأمور التي تتعلق بالنظافة والترتيب في البيت أو حتى الشخصية منها؛ حيث أظهرت الإحصائية أن 70% منهم على مستوى العالم لايعرفون كي الثياب، وأن 60% منهم لايعرفون تشغيل غسالة الثياب، على الرغم من مراقبة الزوجات طوال الوقت.
ويعتبر الاستقرار النفسي والعاطفي من الأسباب التي تجعل قسم كبير من الرجال يعقدون العزم على الارتباط؛ حيث يشعر الرجل بالأمان النفسي عندما يعود إلى البيت وهو يعلم أن هناك من ينتظره، ويفتح له باب المنزل، ويستقبله بابتسامه وكلمات الثناء وما إلى ذلك من أمور تمنح الرجل الراحة بعد يوم عمل طويل وشاق.
أما فيما يتعلق بالعمر، فهو هاجس العديد من الرجال والنساء كذلك؛ حيث أن التقدم في العمر يعتبر حافزاً قوياً للأقدام على الزواج، فيخشى كلا الجنسين التقدم بالعمر من غير إنسان يشاركه حياته وتفاصيلها من فرح وحزن وعمل ومرض وما إلى ذلك من فعاليات تمر على كل فرد منا يحتاج فيها إلى شريك، كما أن شبح العنوسة أو الرفض من قبل الطرف الآخر يجعل الكثير من الأشخاص يفكرون بالارتباط قبل فوات الأوان دون اشتراط وجود الحب.
هذا وتكشف الدراسة أن الرجل هو أكثر حاجة للاستقرار العاطفي من المرأة؛ لأنها تنضج عاطفياً بشكل أسرع منه، وهي ليست بحاجة لمن يعلمها ذلك الاستقرار، لكن الرجل عندما يكون طفلاً، يشعر بالاستقرار بوجوده قرب أمه، ويستمر هذا معه حتى وصوله لمرحلة البلوغ، وعندما ينفصل عنها فإنه بحاجة لزوجة يشعر معها بالاستقرار، كما أن الرجل بحاجة ماسة للممارسة الحميمة، التي تعتبر عند نسبة كبيرة من الرجال ممارسة؛ من أجل إشباع رغبة، بغض النظر عن وجود الحب والرومانسية، وهذا هو بالضبط الموقف بالنسبة للرجال الذين يتزوجون دون الوقوع في الحب، ودون وجود جاذبية عند المرأة التي يتزوج منها، حيث إن الممارسة يمكن أن تتحول إلى أمر “ميكانيكي” عند الرجل، حسب وصف الدراسة، ولكن ذلك من شبه المستحيلات بالنسبة للمرأة.