امسية ثقافية للقاص ابو نبعة في المكتبة الوطنية
![امسية ثقافية للقاص ابو نبعة في المكتبة الوطنية امسية ثقافية للقاص ابو نبعة في المكتبة الوطنية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/12eadc9fd085e092bfe35410048c0c57.jpg)
المدينة نيوز: - استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد، القاص حسين ابو نبعة للحديث عن مجموعته القصصية "عاشق المدينة".
وقال الباحث علي القيسي في قراءته النقدية للمجموعة ان القصة عند ابي نبعة ليست مجرد سرد وحوارات لغة، بل يوظف كل ما لديه لإنجاح قصصه التي تتكئ على موروث ثري من التجارب الحياتية والاجتماعية والبيئية تجعله يضع الامور في نصابها الصحيح، مشيرا الى ان السرد في مجموعته القصصية هين لين يسيل بهدوء وسلاسة ويصل للمتلقي دون تشويش او ملل.
واضاف ان وجود التماسك والبناء المحكم في تشكيل البنية القصصية ووصف الصور في السرد تجعل القارئ يتوقف عندها وتكاد تكون شعرية ومغلفة بلغة منسجمة مع المعاني والافكار.
وأوضح ان قصص المجموعة تبرز في مكان وتنخفض في آخر فتجد ثمة تشابها بين القصص ليس في الفكرة وإنما في الشخوص وطريقة الحوار والمكان والزمان، وربما يعود ذلك الى غربة الكاتب ما شكل نوعا من التصنيف المكاني، حيث نجد بصمة المكان في نمطية الحياة والشخوص، وتجلي البيئة الخليجية وتحديدا السعودية والعراقية والفلسطينية والافريقية والاردنية في الكثير من قصص المجموعة.
وبين القيسي ان هذه القصص توزعت على اكثر من مكان في الوطن العربي ولامست عادات وتقاليد واجواء مختلفة، ما شكل اطاراً ثقافياً لهذه المجموعة، ومن حيث المعالجة في مضامين السرد والحوار فقد تعرضت لسلبيات متعددة تعيشها المجتمعات العربية، لافتا الى ان تطويع اللغة وسلاستها وعمق الفكرة واسلوب الكاتب جعل من القصص لوحات فنية اختصرت الكثير من الاطالة والاسهاب.
(بترا)