العصب السابع.. سر المخ الغامض
المدينة نيوز - يعد العصب السابع المسؤول عن حركة نصف الوجه ويبدأ من منطقة جذع المخ، منتهياً بأفرع كثيرة في عضلات الوجه ويكون مسؤولاً عن حركتها مثل الضحك والبكاء ونطق بعض الحروف، وعندما يصاب العصب بمرض فرط الحركة تظهر ارتجافات بالجفون ونصف الوجه وتحدث إزاحة زاوية الفم.
وأكد العلماء أن التهاب العصب السابع يحدث عادة نتيجة التعرض لتيار هوائي بارد أو التهاب فيروسي، أو نتيجة لضغط مباشر على الوجه بسبب ورم أو خراج بالمخ.
كما تشير الدراسات العلمية إلى أن الأعصاب تنقسم إلى نوعين أحدهما يسمى “الأعصاب المخية” والثاني يسمى “الأعصاب الشوكية”، وتتكوّن الأعصاب المخية من اثني عشر عصباً ويحمل كل عصب مخي رقماً وتكون له وظيفة محددة.
ويشير الدكتور أشرف غريب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب عين شمس، إلى أن العصب المخي السابع من منطقة جذع المخ يسمى جسر المخ ويمر في قناة داخلية في الأذن، ثم يخرج من فتحة بقاع الجمجمة القريبة من الغدة إلى أفرع كثير تنتهي في عضلات الوجه.
موضحاً أنه مسؤول أيضاً عن وظائف كثيرة منها الضحك والبكاء وكذلك تعبيرات الوجه ونطق بعض الحروف، بالإضافة إلى أنه مسؤول عن التحكّم في العظم الركابي للأذن الوسطى؛ فهو يساهم في تخفيف حدة السمع.
وتابع غريب أن أسباب مرض العصب السابع غير معروفة، ولكن هناك دراسات حديثة أثبتت أن سببه الإصابة بالفيروس المسبب لنزلات البرد العادية؛ فعندما يصيب العصب ينفتح قليلاً ويحدث التهاب العدوى؛ مما يؤدي إلى انتشاره في القناة الضيقة التي يمر من خلالها من داخل الجمجمة للخارج، ويقول هناك أسباب أخرى تتمثّل في:
– الالتهاب الفيروسي.
– إصابة العصب بآلة حادة أثناء جراحات الغدة النكافية.
– العامل الوراثي.
– مرض السكري.
– وجود ورم أو خرّاج بالمخ أو بالعظم يضغط على العصب.
– السكتة الدماغية.
لافتاً إلى أن أعراضه تظهر بشكل مفاجئ وحاد وهي:
– ارتخاء في أحد جانبي الوجه نتيجة إصابة العصب بفرط الحركة.
– عدم القدرة على إغماض العين.
– عدم قدرة الفم على التحكّم في تناول السوائل.
– الشعور بألم خلف وأسفل الأذن مباشرة.
– تجمّع الطعام بين الخد واللثة.
– الشعور بتنميل بالجهة المتأثرة.
– نزول الدموع باستمرار؛ مما يؤدي إلى جفاف العين.
وعن طريقة التشخيص يقول أستاذ جراحة المخ والأعصاب إن الطبيب المختص يستطيع تشخيص الحالة بمجرد النظر إلى وجه المريض، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يختلط الأمر مع أمراض أخرى، مثل الجلطة أو نزيف المخ؛ وهنا يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي للتأكد من الحالة.
مؤكداً أن علاج التهاب العصب السابع يستغرق عدة أسابيع أو أشهر ليتم علاجه، مشيراً إلى أن هناك عدة طرق للعلاج منها:
– العلاج الدوائي
وذلك باستخدام علاج الالتهابات الفيروسية بمضادات حيوية وعلاج شلل الوجه بالكورتيزون ومدرات البول.
– العلاج الجراحي
وذلك في حالات استئصال ورم أو خرّاج المخ أو نقل عضلة العصب المحرك من جانبي الرأس وإعادة زرعها بالوجه ويتم ذلك بالجراحة الميكروسكوبية.
– العلاج الطبيعي
ويكون ذلك بتنشيط الدورة الدموية للوجه وتخفيف التوتر مع إجراء بعض التمرينات لإعادة تأهل عضلات الوجه واستعمال الأشعة تحت الحمراء لتخفيف حدة الألم.