"مناهضة العنف ضد المرأة" ندوة حوارية تنظمها آداب "الأردنية" و"الأسر التنموية"

المدينة نيوز - نظم قسم العمل الإجتماعي في كلية الآداب في الجامعة الأردنية وجمعية الأسرالتنموية أمس ندوة حوارية بعنوان "مناهضة العنف ضد المرأة".
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوءعلى ظاهرة باتت تشكل مرضا يهدد بأبعاده الاجتماعية والصحية والاقتصادية أمن واستقرار المجتمع، ألا وهي ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة واتخاذه من قبل البعض أداة للتخاطب وتفريغ الضغوطات، ما دفع إلى التعمق بها لإيجاد أنسب الطرق لمكافحتها والوقاية منها.
راعي الندوة عميد الكلية الدكتورعباطة ظاهر أكد في كلمته أهمية انعقاد الندوة في مثل هذا الوقت تحديدا، مشيرا إلى أنها تندرج ضمن سلسلة فعاليات حملة (16) يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والتي يحتفل بها العالم أجمع بعد أن تم اعتماد الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا للاحتفال به.
وقال إن علاقة الرجل بالمرأة تقوم على المودة والمحبة والاحترام، وقوامته عليها قوامة رعاية لا سلطة، غير أن فئة غابت عنها أن للمرأة حقوقا وعليها واجبات كما للرجل تماما، دفعه إلى إهانتها وشتمها وضربها أيضا، موعزا الأسباب إلى العادات والأعراف القديمة التي عفى عليها الزمن، أو لرغبة جامحة بهدف التسلط أوالجهل بمفهوم القوامة، وغيرها من ضغوطات مادية وأسرية دفعت بالزوج إلى الإخلال بواجبه المقدس.
رئيس قسم العمل الاجتماعي الدكتور خليل الهلالات أكد أن المرأة والعنف يندرجان ضمن مجالات القسم الدراسية والتطبيقية، ويحتلان سلم اهتماماته، مشيرا إلى فكرة إقامة الندوة مع جمعية الأسر التنموية جاءت بهدف تدريب الطلبة وإكسابهم المهارات والخبرات التي تعزز مجال دراستهم.
وأعرب الهلالات عن تطلع القسم إلى مزيد من التعاون مع الشركاء في الميدان، وأن يتكلل مسعاه هذا العام بانعقاد المؤتمر الأول للخدمة الاجتماعية في رحاب الجامعة، بالتعاون مع رابطة الاخصائيين الاجتماعيين واتحاد الجامعات العربية، وإقامة الندوات الحوارية لمناقشة الوصف الوظيفي للاخصائيين الاجتماعيين مع مسؤولي ديوان الخدمة المدنية والسعي لتوظيفهم في المجالات ذات العلاقة.
بدورها قالت رئيسة الجمعية ميسر السعدي إن الندوة تعتبر ثمرة للتعاون القائم مع قسم العمل الاجتماعي الذي يهدف إلى خدمة المجتمع بكافة أفراده، مشيرة إلى أن هذا التعاون جسد نموذجا رياديا في تضافر الجهود العلمية والعملية حيث كان للجمعية شرف الاعتماد من قبل الجامعة منذ خمس سنوات لتدريب طلبة القسم على مهارات العمل مع الأفراد والجماعات في المجتمعات المحلية.
برنامج الندوة كان حافلاً بأوراق العمل التي تناولت موضوع العنف ضد المرأة من مختلف النواحي الشرعية والقانونية والاجتماعية، فجاءت مشاركة الخبير في حقوق الإنسان وشؤون المرأة من دائرة الافتاء العام المفتي الدكتور أحمد الحراسيس الذي قدم ورقة عمل تطرقت للعنف ضد المرأة من منظور شرعي وحقوقي، فيما قدمت المستشارة في جمعية معهد تضامن النساء الأردني والناشطة في مجال حقوق الإنسان الأستاذة إنعام العشا ورقة عمل تناولت دور منظمات المجتمع المدني في الحد من العنف ضد المرأة، أما الورقة الثالثة فقدمها النقيب من إدارة حماية الأسرة سلطان العبداللات والتي سلطت الضوء على الدور الذي توليه الدائرة في الحد من العنف الأسري.
وتخلل الندورة عروض تمثيلية تفاعلية قدمتها فرقة مسرح (لمسة التغيير) تعرضت للعنف الموجه ضد المرأة في المنزل والعمل ونادت بمناهضته والحد منه، إلى جانب مشاركة الحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في وضع بطاقات المطالبة بالتغيير الإيجابي للمرأة ومناهضة العنف ضدها بمختلف أشكاله على الجدارية التي تصدرت القاعة حيث مكان انعقاد الندوة.