مبادرة أصدقاء السياحة تنطلق في الجامعة الهاشمية
المدينة نيوز :- انطلقت في الجامعة الهاشمية "مبادرة أصدقاء السياحة" في محافظة الزرقاء بتعاون ثلاثي بين كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة وهيئة تنشيط السياحة وإدارة الشرطة السياحية بمديرية الأمن العام بهدف اختيار مجموعة من طلبة الجامعة المتفوقين والناشطين للترويج السياحي المحلي والخارجي بما يتوافق مع متطلبات العصر باستخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر التوعية بأهمية قطاع السياحة كقطاع تنموي هام وموفر لفرص العمل.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور علي الكرمي على أهمية التعليم والتأهيل في الترويج للمواقع السياحية والأثرية الأردنية، مبينا أن الجامعة تحرص على نشر التوعية السياحية بين طلبتها ومجتمعها المحلي. وأوضح الدكتور الكرمي أهمية القطاع السياحي وآليات ترويجه محليا وعربيا وخارجيا، وكيفية تعزيز الوعي السياحي بين المجتمعات المحلية.
وأضاف أن الترويج للمواقع السياحية والأثرية والتعريف يما يحتويه الأردن من معالم سياحية سواء أكانت طبيعية أم أثرية تاريخية أم دينية هي واجب وطني على كل فرد وهي مصلحة ومنفعة لكل مواطن.
وذكر مدير إدارة الشرطة السياحية العميد هاشم المجالي أن مبادرة أصدقاء الشرطة هي جهد وطني ومتكامل بين عدة مؤسسات وهيئات يهدف إلى نشر التوعية من خلال طلبة المدارس والجامعات لبقية أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب القادرة على العمل والتطوير وتقديم الأفكار الريادية والإبداعية للترويج السياحي المنظم، وقال بأن المبادرة تتضمن اختيار مجموعة من طلبة الجامعة ليكونوا سفراء السياحة الأردنية، ومسابقة سياحية وطنية لاختيار مشروع الترويج السياحي الأفضل من بين عدة مشاريع. وأضاف المجالي أن الترويج السياحي والمحافظة على المواقع السياحية هي مسؤولية كل فرد لأنها تصب في مصلحة الجميع.
وقال الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة أن وسائل واستراتيجيات التسويق والجذب السياحي تغيرت بفضل وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، وأضاف أن الأردن يتمتع بأربع نقاط جذب سياحية هامة على مستوى العالم وهي المغطس، والبحر الميت، والبتراء، ووادي رم، مبينا أن (80%) من سياح الأردن يزورون البتراء بشكل خاص، مشيرا إلى انخفاض أعداد زوار البتراء خلال السنة الحالية قياسا بالأعوام السابقة إذ انخفض العدد من حوالي (800) ألف سائح عام 2011 إلى حوالي (400) ألف سائح العام الحالي وهو عدد قليل بالنسبة لأحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ما يستدعي جهود كبيرة في الترويج.
وقال أن الهيئة وبالتعاون مع الحكومة خفضت الضرائب المفروضة على الطيران العارض منخفض الكلفة حيث أن (90%) من السياح الأجانب والعرب يستخدمونه، والبقية تستخدم الطيران المنتظم. ومشيرا إلى أنه إذا انخفضت نسبة الضرائب على السائح والمرافق السياحية تتحسن مدخولات السياحة. وأضاف أن السائح يحتاج إلى نظام إلكتروني متكامل لحجز الطيران، والفندق، والمطعم، والوصول إلى الموقع السياحي. وأوضح أن الهيئة أعدت خطة تسويقية تستهدف السوق الصيني الضخم، بالإضافة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية والعربية خاصة الخليجية والأجانب المقيمين في الخليج. وأكد على أهمية أن يكون كل طالب جامعي صديق للسياحة كونها مصدر فخر واعتزاز بالهوية والثقافة ومصدر دخل ومصدر رزق للكثير من المواطنين. وذكر الدكتور عربيات أن هيئة تنشيط السياحة تضم مجموعة من خريجي الجامعة وهم من الموظفين المتميزين.
وقال الدكتور يحيى الشوابكة عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث أن الكلية في برامجها تركز على التسويق السياحي ضمن أسس علمية حديثة تستقطب السائح وتحافظ على الموقع الأثري وتحافظ على التجربة السياحية الجميلة لدى السائح المحلي والخارجي.
وقال الدكتور رمزي الروسان أن مشاركة الطلبة فاعلة في هذه المبادرة وخاصة الطلبة المتخصصين في حقول السياحة والآثار والتراث، وبين أن الطلبة من أصدقاء السياحة سيتم اختيارهم وفق معايير دقيقة وشفافة بما يمكن المبادرة من تحقيق أهدافها.
وتضمنت المبادرة مسابقة ثقافية سياحية وتم فيها توزيع جوائز على الطلبة، كما تضمنت المبادرة رحلة لقصر الحلابات بمشاركة مجموعة من طلبة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية.