لقاء علمي في "الهاشمية" حول منهجية الترجمة

المدينة نيوز:- عقد في الجامعة الهاشمية، اليوم الخميس، لقاء علمي حول منهجية الترجمة، نظمته اللجنة الاجتماعية والثقافية في قسم اللغة الانجليزية وآدابها، بحضور عدد من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا.
وقال رئيس قسم اللغة الانجليزية وآدابها الدكتور علاء الخرابشة، ان اللقاء العلمي يهدف الى تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وإيجاد منبر أكاديمي يتيح الفرصة للحوار والنقاش العلمي وبناء جسور التعاون البحثي في علم اللغويات ودراسات الترجمة والأدب الانجليزي وفروعه.
وقدم الباحث الدكتور كفاح العمري من قسم اللغة الانجليزية ورقة عمل حول النمط السردي الشخصي مقابل النمط الوصفي في كتاب الرحلات لكل من ويليام بارترم ومنغو بارك, وهما من أشهر كتاب أدب الرحلات خلال القرن الثامن عشر.
وخلصت الورقة الى وجود نمطين روائيين متناقضين يتبعهما معظم كتاب أدب الرحلات وهما النمط الشخصي (الذاتي) والنمط الموضوعي، حيث يعتقد الكثير من النقاد أن وجود أحد هذين النمطين يستدعي بالضرورة استثناء الاخر.
وفي ورقة بحثية له بعنوان "التناصية اللغوية المرتبطة بالقرآن: الإثراء النصي من منظور الترجمة"، سلط الدكتور الخرابشة الضوء على ظاهرة توظيف النص القرآني في اللغة العربية الفصيحة المعاصرة، في مجال الصحافة والإعلام، معتمدة في تحليل بياناتها على عينة انتقائية من طيف واسع من العناوين الرئيسة للصحف الورقية والالكترونية.
واكد أن توظيف النص القرآني في اللغة العربية المعاصرة بشكل عام ولغة الصحافة بشكل خاص من شأنه أن يعمل على إثراء النص على مستويين, المستوى التركيبي أو النحوي لرفع درجة متانة وجزالة النص، والمستوى المعنوي (أي مستوى المعنى) وذلك بتعميق معنى النص، الأمر الذي يضع المترجم أمام تحديات كبيرة في عملية نقل النص الصحفي ومعانيه إلى اللغة المترجم إليها وهي الإنجليزية.
وأشار إلى أن أمانة الترجمة لا تستوجب نقل المعنى نقلا واقعياً فحسب، وإنما أيضا نقل جميع جوانب أو طبقات المعنى وخاصة تلك التي اكتسبها النص الجديد جرّاء عملية التناص اللغوي.
وعرض الدكتور الخرابشه لأهم نتائج البحث، والتي تتلخص في التوصل إلى نهجين تركيبيين من منظور الترجمة لنقل تلك النصوص المشبعة إشباعا معنويا، لا سيما تلك التي تتضمن اقتباسات من القرآن الكريم, ويتمثل النهج التركيبي الأول في الدمج بين الترجمة التلخيصية، بينما يتمثل النهج التركيبي الثاني في اللجوء إلى الترجمة التلخيصية ولكن مع تضمينها في متن النص المترجم وليس في حواشيه.
وأشار الى أن عملية الترجمة تعتمد على توظيف احد هذين النهجين تبعاً للهدف والغاية من الترجمة، وطبيعة الجهة الطالبة للترجمة وسياساتها، وطبيعة الجمهور المتلقي لهذه الترجمة، وغيرها من العوامل الاخرى.
(بترا)