انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاءات ومشاريع البنى التحتية في الخرطوم

المدينة نيوز:- بدأت في العاصمة السودانية اليوم الأحد فعاليات ملتقى الإنشاءات ومشاريع البنى التحتية الذي ينظمه اتحاد المقاولين السودانيين بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب وحضور ممثلين عن اتحادات ونقابات المقاولين من 11 دولة عربية من بينها الأردن.

وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني بكري حسن صالح في افتتاح الملتقى دعم قطاع المقاولات والإنشاءات، الذي يتماشى مع السياسات العامة للدولة ويسهم في توفير فرص استثمارية اكبر، مؤكدا استعداد الدولة لاتخاذ الإجراءات كافة الداعمة والمحفزة للاستثمار وبخاصة قطاع الإنشاءات.

وقال رئيس اتحاد المقاولين السوداني المهندس مستشار مالك دنقلا، ان الملتقى يهدف الى إرساء قاعدة راسخة للبنى التحتية لتهيئة بيئة الأعمال لتشكل حافزا لتحريك القطاعات الاقتصادية الأخرى وتأهيل الشركات والتقدم بتصنيفها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأعرب عن أمله في أن يحقق الملتقى نتائج كبيرة في مجال المقاولات والبنى التحتية في السودان وبخاصة فيما يتعلق بمشروعات الطرق والجسور والمياه والصرف الصحي والطاقة والكهرباء، وأن يسهم بتعزيز وتفعيل التعاون المشترك بين المقاولين على المستويين العربي الافريقي من خلال التشاركية في انجاز المشروعات ما ينعكس إيجابا على قطاع المقاولات محليا وعربيا وإفريقيا، مشيرا إلى أن لدى السودان والدول الإفريقية مشروعات كبيرة تحتاج إلى التشارك لإنجازها وبما يسهم في خلق فرص عمل جديدة.

وأشار الى ان الملتقى يوفر الفرصة لقطاع المقاولات والإنشاءات العربي والإفريقي والإسلامي والأوروبي للمساهمة في دفع جهود التنمية الاقتصادية بالسودان والتغلب على الصعوبات التي يواجهها القطاع في كثير من الدول، مبينا ان السودان تزخر بالفرص الواسعة والتي يمكنها استيعاب اكبر حجم من الاستثمارات من خلال الدخول في شراكات تفضي إلى انجاز مشروعات استراتيجية تحقق مصالح جميع الأطراف.

وبين ان صناعة البناء والتشييد تواجه تحديات في العديد من الدول وتحتاج لدعم وتجديد الشراكات واستخدام احدث الوسائل المتاحة كي يتمكن القطاع من الاضطلاع بدوره في خلق فرص العمل باعتباره الأكثر تشغيلا للعمالة والأكثر تحريكا للقطاعات الأخرى.

من جانبه قال رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني المهندس يوسف احمد يوسف، "لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة تتصل بالتغيرات السياسية ومكافحة الإرهاب ما انعكس سلبا على مشروعات التنمية المستدامة وأدى لارتفاع نسب الفقر وإحجام القطاع الخاص عن التوسع في الاستثمارات، وانخفاض حركتها فشكل ذلك تحديا كبيرا أمام اقتصاديات الدول العربية والإفريقية وهذا يتطلب تضافر الجهود من اجل تجاوز تلك التحديات".

واكد ضرورة توفير وسن التشريعات واللوائح التنظيمية، وتوفير السقوف التمويلية لمواصلة الأنشطة وتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وتوفير الفرص التدريبية للعمالة الفنية لدعم هذا القطاع وتعزيز الفرص المتاحة وللتخفيف من التحديات الماثلة والمحتملة أمام قطاع الإنشاءات.

ودعا الى المزيد من الإصلاحات لإزالة المعوقات وتعزيز المشروع العربي للتكامل الاقتصادي، وتنفيذ مشروعات الربط في البنية التحتية بين الدول العربية، وتشجيع وتوجيه الاستثمار الى الداخل العربي ورفع كفاءة استغلال الموارد الطبيعية.

وقال رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي، ان الملتقى يعقد في ظل اهتمام كبير من السودان الذي يشهد مشاريع تنموية متزايدة توفر فرصا جيدة للمستثمرين خصوصاً العرب، وتشكل هذه الفرص المتاحة لبنة مهمة في بناء القطاع الخاص الذي يسهم بتعزيز البنى التحتية، فكلما نما هذا القطاع انعكس ايجابياً على توفير فرص عمل جديدة وانعكس على جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وأضاف، ان السودان يمتلك عوامل النجاح من أيد عاملة وموارد طبيعية واستقرار سياسي وأمني وكلها مشجعة لجذب الاستثمارات التي تحتاج كذلك لبيئة قانونية وإجرائية تسهل انجاز متطلبات المستثمر الأجنبي الذي يهتم في أن تكون الإجراءات واضحة وسريعة ومستقرة.

وبين أن اتحاد المقاولين العرب الذي يضم قرابة 200 ألف شركة من بينها 6 شركات عربية تم إدراجها بالتصنيف العالمي لشركات المقاولات من ضمن 225 شركة مصنفة عالمياً، جاهز لتنفيذ المشاريع العربية المشتركة وتقليل نسب البطالة التي أثبتت الإحصائيات أنها سترتفع لما بين 75 - 80 مليون عاطل عن العمل، معربا عن أمله في أن يقود الملتقى إلى نتائج جيدة كإيجاد حلول لتمويل المشاريع، اذ تعاني 60 - 72 بالمئة من شركات المقاولات العربية من نقص السيولة، وإيجاد حلول لتشجيع الصناعات العربية المستخدمة في قطاع المقاولات، داعيا الى تعزيز التواصل العربي في قطاع المقاولات ليؤثر ايجابا على الصناعة العربية ومعدل دخل الفرد ويرفع من الناتج القومي العربي.

وتم خلال الملتقى بحضور أكثر من 8 مصارف عربية تعمل على مستوى عالمي، مناقشة موضوع التمويل، ومشكلة البطالة في الوطن العربي، وعرض مشروعات البنية التحتية والفرص الاستثمارية السودانية في مجالات الموارد المائية والري والزراعة والطاقة والكهرباء والمقاولات والتطوير العقاري، إضافة الى مناقشة سبل تمويل مشروعات البنى التحتية العربية.

وتعقد على هامش الملتقى محاضرات حول آفاق تطور صناعة التشييد والبناء ودورات تدريبية لمدربين أردنيين حول عقود الفيديك والتطور المهني للمهندسين في صناعة البناء والتشييد وإدارة المشاريع إضافة إلى دورات حول أخلاقيات ممارسة مهنة المقاولات.

(بترا)