الباحث قندح يصدر كتابا عن الطقس في المملكة والعوامل المؤثرة فيه

المدينة نيوز:- أصدر الطالب رمزي عدلي قندح، من طلاب كلية تراسانطة، كتابا تضمن بحثا حول أحوال الطقس والعوامل المؤثرة فيها وكيفية التنبؤ بها، تناول فيه حالة الأردن التي يسود فيها مناخ البحر المتوسط ويمتاز بكونه مناخ انتقالي بين المعتدل وشبه المداري، وبصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل.
وتناول الكتاب الذي يقع في أربعة أجزاء موضوعات عديدة تتصل في الطقس وأحواله في المملكة بمختلف الظروف الجوية؛ حيث تناول الجزء الأول مفهوم الطقس والعناصر المؤثرة فيه من درجة الحرارة والضغط الجوي وحركة واتجاهات الرياح والرطوبة النسبية، وتناول الجزء الثاني الغلاف الجوي من حيث الطبقات التي يتألف منها، حيث تم التركيز على الطبقة الأولى من الغلاف الجوي وهي التروبوسفير أو الطبقة المتقلبة وهي الطبقة التي نعيش فيها وتحدث فيها كل التغيرات الجوية.
كما تناول الجزء الثالث الأنظمة الجوية من حيث المنخفض والمرتفع الجوي، مجيبا على تساؤل تم طرحه في هذا الفصل "هل يمكن أن يتأثر الاردن بالأعاصير ؟ بقوله أنه من الناحية الاحصائية لم يسجل ارشيف الارصاد الجوية الأردني، الذي يعود الى عام 1920 حدوث أية حالة اعصار في المملكة.
وأوضح الباحث بالتفصيل العوامل والظروف الواجب توفرها لحدوث اعصار، مستبعدا ذلك في حالة الاردن نظرا لأن درجة حرارة مياه البحر المتوسط في الشتاء تكون ما بين 16 و 20 درجة في حين أن درجة الحرارة اللازمة لحدوث اعصار يجب أن لا تقل عن 26 درجة مئوية علاوة على أن تواجد الجزر الكثيرة في البحر المتوسط يقلل من احتمالية حدوث اعصار، حيث أن مرور عين الاعصار (مركزه) فوق اليابسة يُخسِر الاعصار مقدار كبير من الطاقة؛ فالماء هو وقود الاعصار بحد ذاته، ومع ذلك فالحالات الشاذة دائما موجودة في الطبيعة ويمكن أن يتشكل شبه اعصار في شمال ليبيا وهي المنطقة الاكثر اتساعاً في البحر المتوسط.
فيما تناول الجزء الرابع التنبؤ بالطقس والنماذج التي ترتبط بعملية التنبؤ وكيفية احتساب مستوى تساقط الثلوج حيث تم تطوير ورقة اكسل من قبل الباحث لهذا الخصوص.
وقال الباحث في مقدمة الكتاب "لطالما لفت انتباهي منذ نعومة أضفاري، التغيرات والتقلبات التي تحدث على حالة الطقس وخاصة في موسم الشتاء؛ فأحيانا يكون الجو ماطرا، وأحيانا اخرى يكون مشمسا وأخرى يكون متقلبا".
وأضاف أن حالة الطقس والمنخفضات الجوية التي ترد في نشرات حالة الطقس دفعتني للبحث في هذه الظواهر الطبيعية وسبر أغوارها لمعرفة العوامل التي تؤثر فيها، ليتبين لي أن مسالة التنبؤ بالطقس تحتاج لبيانات عديدة يتم أخذها عن طريق محطات للرصد الجوي واستخدام الاقمار الصناعية واستخدام ما يسمى بالحواسيب "الخارقة".
وتضمن الكتاب مجموعة من الجداول والخرائط التي توضح جميع العناصر والتطورات التي تؤثر على حالة الطقس بشكل عام وبالتركيز على أجواء المملكة، والظروف التي تتشكل فيها المنخفضات والمرتفعات الجوية التي تؤثر على المملكة والمناطق المحيطة فيها.
وقدم الباحث قندح، وهو في الصف الأول الثانوي العلمي في كلية تراسانطة، الشكر في مقدمة الكتاب إلى مدير عام كلية تراسانطة الأب رشيد مستريح ورئيس القسم الثانوي الاستاذ خالد حدادين، ومدرس مادة علوم الأرض الأستاذ عماد الربضي على دعمهم طيلة فترة إعداد البحث العملي.
(بترا)