مؤتمر "النسق الطبيعي في دول شرق المتوسط" في الالمانية الاردنية

المدينة نيوز - : انطلقت في مقر الجامعة الالمانية الاردنية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي حول "النسق الطبيعي في دول شرق المتوسط: تحديات، وآفاق وانجازات"، برعاية سمو الاميرة بسمة بنت علي، رئيسة الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية.
وجاء انعقاد المؤتمر الذي يستمر يومين كنشاط ختامي لمشروع "تقييم خصائص النسق الطبيعي في دول شرق المتوسط - الميدسكيب"، والممول من قبل الاتحاد الاوروبي ضمن برامج الجوار الاوروبية – المتوسطية بمشاركة محلية وعربية واوروبية من المهتمين بالنسق الطبيعي والموروث الطبيعي والثقافي.
وقالت سمو الاميرة بسمة بنت علي، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، "ان ما نراه من ظواهر طبيعية ما هو الا نتيجة لممارساتنا بالإضافة الى عوامل خارجية خارجة عن السيطرة"، مشيرة الى ان النسق الطبيعي هو بؤرة للتنوع البيولوجي حيث يزودنا بخدمات النظام الايكولوجي وهو مأوى لموروثنا الثقافي.
واضافت "ان الموروث الطبيعي والنسق الطبيعي هما بقايا من الماضي وإن لم نتخذ خطوات مشتركة نحو المحافظة على ما تبقى من المورث الطبيعي فسوف نفقده للأبد، ولكي نحد من الممارسات الضارة في تعاملنا مع البيئة تم تأسيس برامج ومشاريع للمحافظة على ما تبقى لدينا من موروث طبيعي، الا ان جهودنا في هذا المجال ستخفف من الظواهر الضارة بالبيئة ولكنها لن تعالج المشكلة". وقال نائب رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة غسان عصفور، ان هذا المؤتمر فرصة لمضاعفة وايصال ونقل نتائج المشروع بنطاق اوسع للجهات المعنية، ويوفر فرصة لبناء شراكات وعلاقات في مجال النسق الطبيعي، كما انه يفتح المجال على افق جديدة للتعاون، مشيرا الى ان هذا المشروع يجمع بين الاكاديميين والممارسين في مجال النسق الطبيعي من قبرص واليونان ولبنان والاردن.
وقالت نائب رئيس الجامعة الدكتورة منار فياض، ان فكرة النسق الطبيعي ترتبط عادة بجمال الطبيعة، الا أن هذه ليست القصة الكاملة، إذ ان معظم تطبيقات دراسة النسق الطبيعي مرتبطة بإدارة واستدامة استخدام الاراضي كونها عملية حيوية ومستمرة تأخذ بعين الاعتبار النظام الايكولوجي والحيوي والذي يؤثر بشكل كبير على بقاء الموروث الثقافي والطبيعي الذي يعتمد عليه الانسان بشكل اساسي.
واضافت، ان الجامعة الالمانية الاردنية تفخر بجهودها بالربط بين المعرفة والتطبيق خصوصا انها تسير على نهج جامعات العلوم التطبيقية في المانيا، ولذلك فنحن جزء من مشروع مدسكيب والذي ساهم في بناء شراكات مع العديد من الجهات المحلية المعنية في هذا المجال.
وقال منسق المكتب الاقليمي لبرنامج حوض البحر المتوسط/ الاتحاد الاوروبي، الدكتور عصمت كرادشة، ان برنامج الجوار الاوروبي هو احد اهم 13 برنامجا ممولا من الاتحاد الاوروبي من اجل تعزيز التعاون بين دول الاتحاد والدول المشاركة في هذا البرنامج ومواجهة التحديات وتبادل المعلومات وبناء شراكات بين دول حوض البحر المتوسط المشاركة في هذا البرنامج.
واضاف، ان ميزانية هذا البرنامج تبلغ 209 ملايين يوروـ مشيرا الى ان خطة البرنامج تشمل تنظيم مؤتمرات لزيادة الوعي حول هذا البرنامج وذلك في شباط من العام المقبل.
ويناقش المؤتمر عدة موضوعات ابرزها التطور العلمي في أدوات دراسة وبحث النسق الطبيعي، والتوعية والتعليم والحوكمة، والنسق الطبيعي واستخدامات الاراضي، والتوجهات المستقبلية و تقييم المخاطر. (بترا)