أبوغزاله يعلن عن مشروع الربط الافريقي الثاني لإنشاء شبكة البحث والتعليم للبلدان الافريقية

المدينة نيوز – 15 كانون أول 2015 – أعلنت منظمات الشبكات الأفريقية والمتمثلة بالمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN) والتي يترأسها سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ومنظمة شبكات البحث والتعليم في غرب ووسط أفريقيا (WACREN) ومنظمة اتحاد الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في شرق وجنوب إفريقيا (UbuntuNet Alliance) وبالشراكة مع نظيرها الأوروبي "جيانت" (GÉANT) عن إقامة مشروع لتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة لشبكات البحث والتعليم في افريقيا بتمويل مشترك وقدره 26.6 مليون يورو.
ويأتي هذا المشروع عقب النجاح الذي حققه مشروع الربط الافريقي، والذي أسس شبكة للبحث والتعليم متصلة اقليمياً ودولياً بشبكة الانترنت في شرق وجنوب افريقيا في الفترة ما بين 2011-2014
وسيطور مشروع الربط الافريقي 2 شبكات إنترنت ذات قدرة عالية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وربطها بشبكة "جيانت" الأوروبية، الأمر الذي سيتيح الفرصة للطلبة والباحثين والأكاديميين للتعاون مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم. ولن تقتصر نتائج زيادة الربط على تحقيق تقدم ملموس في مجالات البحث والتعليم في أفريقيا مع توفير فرص مثل التعلم الإلكتروني والحوسبة السحابية فقط، وإنما يتعداه لتحقيق الفائدة للدراسات العلمية العالمية وعلى قدم المساواة في مجالات مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي والملاريا والأمراض المعدية الأخرى.
ويتمثل الجزء المحوري في الشراكة الافريقية-الاوروبية الذي تم الإعلان عنها مؤخراً في أنَّ مشروع الربط الافريقي الثاني سيحقق أمنيات القارتين في ربط مجتمعاتها البحثية والتعليمية عبر الحدود وتسريع الاكتشافات العلمية.
وقالت فرانسواز مورو، رئيسة وحدة في المفوضية الأوروبية المديرية العامة للتنمية والتعاون (DG DEVCO) "تم تخصيص جزء كبير للعلوم والتكنولوجيا والابتكار على الأجندة الأوروبية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا"، وأضافت أن هذا يأتي في إطار الاستراتيجية المشتركة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، حيث قررت كلتا القارتين تعميق تعاونهما لتعزيز وجود المجتمعات والاقتصادات القائمة على المعرفة والمهارات. ولذلك يسر الاتحاد الأوروبي إطلاق AfricaConnect 2، الذي سنعمل من خلاله على تحسين المعرفة العلمية، ومواصلة تعزيز التعاون بين الأوساط البحثية للقارتين لتعميم الفائدة على الجميع".
وبين سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم، "لقد ارتفع الطلب على قدرات أعلى للنطاق العريض للإنترنت بين المجتمع العربي للبحث والتعليم وعلى نحوٍ مطرد منذ إنشاء المشروع الأول للشراكة اليورومتوسطية (EUMEDCONNECT) في عام 2004.
ونتيجة لقدرة مشروع افريكاكونكت2 على تلبية الطلب المحلي، فهو لن يكون فقط ذا فائدة للطلبة والباحثين في شمال افريقيا، وإنما سيضاعف من التغييرات الإيجابية التي ستساهم في دعم الاقتصاد والاستقرار في المنطقة ككل. إننا فخورون بأن نكون جزءاً من مشروع الربط الافريقي 2 لأنه سيعمل على رفع مستوى خدمات الربط وخدمات الشبكة المقدمة لمجتمع البحث والتعليم في شمال افريقيا، وتوفير مزيد من فرص التعاون مع أوروبا والمنطقة العربية وعلى نطاق واسع ومع بقية دول القارة الافريقية، مما يعني دعم التنمية الإقليمية وتحقيق الازدهار والاستدامة."
وستوفر المنظمات الأفريقية الثلاث: المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في شمال افريقيا، ومنظمة شبكات البحث والتعليم في غرب ووسط إفريقيا، ومنظمة اتحاد الشبكات الوطنية للبحث والتعليم في شرق وجنوب إفريقيا الدعم للشبكات المحلية ضمن مراحل مختلفة للتنمية، ورفع مستوى الربط الإقليمي والدولي، وتشجيع المزيد من المؤسسات والدول في المنطقة على المشاركة.
وقبل تنفيذ مشروع الربط الافريقي، كانت أسعار النطاق الترددي العريض في شرق وجنوب أفريقيا تفوق الأسعار في الدول الأكثر تقدماً بعشرة أضعاف. وفي الوقت الراهن وقد أصبحت إمكانية الربط وبأسعار معقولة قابلة للتحقيق، سيؤدي العمل مع الدول المجاورة إلى توفير الدعم للقارة الافريقية ككل.
وبعيداً عن توفير نطاق ترددي عريض وبأسعار معقولة، سيعمل مشروع الربط الافريقي 2 على بناء القدرات، وبالتالي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ودعم وجود مجتمع معلوماتي أكثر شمولا في جميع أنحاء أفريقيا.
وأوضحت كاثرين ستوفر، مديرة العلاقات والاتصالات الدولية في منظمة "جيانت"، قائلةً "إنَّ سر نجاح المشروع هم الأفراد. فتواجدهم كمجتمع مترابط وتواجد مجموعة من المهندسين المدربين تدريبا جيدا ويديرون شبكاتهم بكفاءة ويوفرون الدعم لمستخدمي شبكاتهم بما يسمح لهم لتحقيق الفرق. ويتمثل طموح مشروع الربط الافريقي 2 في تطوير وتعزيز هذه الروح المجتمعية."
ومن المقرر أن تنتهي أعمال مشروع الربط الافريقي 2 بحلول نهاية عام 2018. وتصل قيمة التمويل إلى 20 مليون يورو، وسيتولى الشركاء المستفيدين من خدمات المشروع بتوفير ما يتبقى من التمويل والبالغ قيمته 6,6 مليون يورو.