استقلال التاريخ والمجد
يومنا اليوم يوم عز وفخر تاريخ مسطر بماء الذهب .... كانت حرية استقلال وما زالت كرامة استقلال ، وها هو التاريخ يعيد مجده المتدارك اللا منتهي ليبقى اسم الأشراف محفورا في قلوبنا ,,وليكون شرفا كبيرا وفخرا لجميع الأردنيين ,فلا تنبت الأرض الطيبة الا طيبا ,ونحن شعباَ وقد تربينا على القيم والمبادئ وسُيرنا على أُسس وأنظمه عادله ,موجهين بها من قِبل قائد ,,وشيخ ,,,وملك ,,,,
ليقودنا بها الى العزة والكرامة
فكيف وان تلك الكرامة قد تأصلت وتمددت في عروق أبناء الهاشميين ,,, فذاك الشبل من ذاك الأسد ,,,
ونحن ما نزال على العهدِ باقون ,,,
قبل عشرات السنين انطلقت من بلاد الحجاز ثورة عربية كبرى تحمل في طياتها العزة والرجولة والنخوة والشهامة وكان قادتها صقور هاشمية تحلق في السماء ، وحملت معها علمٌ ما زال يرفرف حتى وقتنا الحاضر ، يحمل بين ألوانه رموز العزة ورفض الذل .
ومن بعده جاء الملك المؤسس عبدالله الاول ابن الحسين الذي أسس إمارة شرق الأردن ومن بعده جاء الملك طلال رحمه الله ومن ثم جاء الملك الباني الوالد لكل الأردنيين المغفور له بإذنه تعالى الملك حسين بن طلال الذي عمل طوال حكمه على بناء دولة حديثة معاصرة فمات الأسد وجاء أسد قوي استلم زمام الأمور في أوقات عصيبة تمر فيها المنطقة كلها ، ولكنه استطاع بحنكته السياسية وقلبه الواسع من تسيير هذه السفينة إلى بر الأمان انه الملك المفدى عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، فتلك هي مسيرة الثورة الكبرى بدءا من قائدها الشريف حسين بن علي ...
بحيث تمتد تلك الاصاله في عروقهم ,ودمائهم , فتتوارثها اجيالهم ,,أشرافا في الأصل والنسب ,
لتورَث في أرضهم وعلى ثرى الاردن ,,شعبا مناضلا ,,مكافحا ,,,ينطق باسم العروبة السامية تلك التي تعلو في سما الأردن لتتجلَى في سحبها العالية ,و لتجلب الحب والإخلاص والوفاء ,
فتنبت بين أحشاء أرضها رجالا نشامى ,يحملون اسم الوطن أوسمة على صدورهم ,,
وهناك تشرق في الأفق البعيد شمس الهواشم ,,بإطلالتها المشرقة قريبة من قلوبنا ,
ويومنا اليوم يوم عز وفخر تاريخ مسطر بماء الذهب .... كانت حرية استقلال وما زالت كرامة استقلال
هذا هو ولاؤنا ومحبتنا وعزنا وكرامتنا ، فكما قلت يا صاحب الجلالة " الأردني يكدح ويشقى وقد يعاني من الفقر ولكنه يظل شامخا مرفوع الرأس وكرامته أعز وأغلى من الدنيا " فهؤلاء هم الأردنيون بحق ..
الشيخ محمد عايد الهدبان
