رئيس مجلس امناء الجامعة يحاضر عن الاستقلال
المدينة نيوز- قال رئيس الوزراء السابق رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية أحمد اللوزي، أن المغفور له باذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين استطاع بعد رحلة نضال قادها بحكمة واقتدار منذ عام 1920 أن يثبت أركان الدولة وأن يوحد شعبها وحكوماتها المحلية.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية اليوم الاربعاء بعنوان (مزامنات الاستقلال) بدعوة من الدائرة الثقافية في الجامعة، أن المغفور له الملك الؤسس تمكن بعدها من اجتياز عدد من المحطات الصعبة ليبلغ الأردن استقلاله الكامل عام 1946 ليبدأ تكوين دولة الدستور والمؤسسات ولتشكل الدولة الأردنية أحد امتدادات الثورة العربية الكبرى.
وقال في المحاضرة التي قدم لها الدكتور علي محافظة واستمع إليها رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي والعين عبد الرؤوف الروابدة وعدد من الوزراء السابقين وحشد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، "أنه لمن يمن الطالع أن أكون معكم للاحتفال بعيد الاستقلال الذي يحتفل به الوطن كله بقيادته الهاشمية المطهرة وشعبه الأردني الآبي وجيشه العربي وأشقائه وأصدقائه على امتداد العالم في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام لما يحمله الاستقلال من معان عميقة فاعلة وتعبير صادق عن الحرية والتحرر".
وأضاف "لقد أعلن استقلال الأردن رسمياً في 25 أيار 1946 ، ونودي بالملك المؤسس عبدالله الأول ملكاً دستورياً للمملكة الأردنية الهاشمية، ليبدأ تكوين دولة الدستور والمؤسسات، ولتشكل الدولة الأردنية أحد امتدادات الثورة العربية الكبرى التي أطلق شرارتها المغفور له الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه ولتكون هذه الدولة من أوائل الدول العربية الدستورية.
وأشار إلى ان الأردن شارك في تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945وكان أحد سبع دول عربية أسست الجامعة، إضافة إلى أنه كان وما يزال مبادراً ومشاركاً في كل مؤتمرات القمة العربية التي عقدت حتى الآن.
وقال ان الأردن صمد وما يزال في وجه العواصف التي هبت عليه – وما زالت – باسم العنف والإرهاب، بقصد النيل من صموده واستقلالية قراره، مثلما عمل الاردن وبكل قوة على الأخذ بمبادىء القيم المتمثلة بحقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، وإقامة ديوان المظالم وسيادة القانون.
وبين أن إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها التي حملها الهاشميون واستمرت فيها كابراً عن كابر، كانت أملهم في رحلة البناء والعطاء وفي ترسيخ قاعدة المشاركة الشعبية وتوسيعها وتعزيز أطر الديمقراطية التي يحمل لواءها اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب مـا يحمله من أعباء مسيرة التقدم والنماء، من أجل العزة والرفعة والكرامة.
واضاف اللوزي "أننا في ذكرى الاستقلال أحوج ما نكون إلى تعزيز الروح الوطنية النقية التي واكبت إنشاء الدولة واستقلالها قبل ما يزيد على ستة عقود، وعلينا جميعاً أن نعمل ونبني ونضحي مقدمين الوطن على النفس من أجل تحقيق المزيد من النجاح، فلعلنا نرد إلى الوطن وإلى ملوك بني هاشم بعضاً من الفضل علينا، هذا إلى جانب حقنا في أن نفخر بما حققه الهاشميون من إنجازات للوطن والأمة منذ فجر إنشاء الدولة واستقلالها إلى يومنا هذا".