خبراء : الجيش العراقي لا يسيطر الا على 10% من الرمادي
المدينة نيوز- رفض مسؤولون عسكريون أمريكيون اعتماد الرواية العراقية في ما يتعلق بتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من تنظيم "داعش".
وقال هؤلاء الاثنين ، وفق "رويترز" : أنهم لا يستطيعون تأكيد تطهير الرمادي من عناصر تنظيم "داعش"، حيث أن ذلك يعد رفض بطريقة أو باخرى للرواية الرسمية العراقية التي قالت بأنها حررت مدينة الرمادي وتقوم بتطهير أحيائها .
غير أن مصادر من داخل المدينة أفادت بأن الجيش ومن يطلق عليهم الصحوات لا يسيطرون سوى على 10% من المدينة ، وهذا ما أكدته قناة "الجزيرة" في تقرير لها بثته ليل الاثنين - الثلاثاء .
وتقول المعطيات الميدانية بأن هذه الـ 10% ليست سوى أجزاء من أطراف مدينة الرمادي حيث يوجد المجمع الحكومي فيها ، مما جعل الحكومة تعتبر ذلك نصراً على اعتبار انها رفعت العلم العراقي على المجمع الذي هو في الحقيقة ركاماً ، وفق تقرير "الجزيرة" .
ويؤكد المراقبون بأن 90% من مدينة الرمادي لا زال في قبضة تنظيم "داعش" المتشدد ويرجح البعض بأن التنظيم ربما يعاود الكرة واحتلال ما خسره في اليوم السابق ، وهذا ما كان يطبقه التنظيم خلال معارك الكر والفر في بيجي التي لازالت حتى الآن غير مستقرة ولم تتمكن القوات العراقية من بسط السيطرة عليها بالكامل حيث تشهد شبه يومية .
ويبدو ، وفق المراقبين ، أن الحكومة العراقية كانت تبحث عن نصر ترفع من خلاله معنويات جنودها الهابطة ، فاتخذت من رفع العلم على ما تبقى من المجمع الحكومي منبراً لترويج انتصار يصفه المراقبون بـ "الزائف" ، حيث أن تحرير الرمادي من تنظيم الدولة لن يكون سهلاً كما تقول المعطيات على الارض التي تكشف بأن الجيش والقطاعات العراقية والصحوات لا يستطيعون التقدم خارج اطراف الاحياء التي دخلوها بعد ان انسحب منها التنظيم الى احياء اخرى .