مقامة من الآهات والتمنيات بحل البلديات

تم نشره السبت 29 أيّار / مايو 2010 02:59 مساءً
مقامة من الآهات والتمنيات بحل البلديات
أحمد عطاالله النعسان

سألوني لماذا أنت حائر؟ ويسمع لصدرك زفرات وزفرات ... فقلت لهم حقا حائر وبقلبي تسكن الغصات ... فقالوا وما سبب هذه الغصات؟ فقلت لقد حل مجلس النواب قبل أشهر لضعف في العمل كما قيل وشكوك بأثر رجعي بسير الانتخابات... فتأملت الأوضاع وقلت لماذا لا يطبق هذا على البلديات؟ فأكثرها مديونة وقليلة الإنجازات... وأحداث العملية القيصرية التي جاءت بهم معروفة وما تم من عمليات... ويخرج علينا الوزير بارك الله فيه ويحدد موعد حل المجالس البلدية بنسيان الآت، وهذا يعني أنه أعطى المجالس سنة لتعمل ما تشاء من بليات، فقالوا إنك مخطئ فقد أوقف الوزير التعيينات... قلت إذاً يعوضونها بتنظيف وتعبيد شوارع وترخيص محال لأناس محددين بكثير من المحسوبيات، وترتيب أوضاع أقاربهم وترقيتهم لأعلى الدرجات... وعندما يأتي رئيس بلدية جديد... سيقول على الغالب أنا ابن اليوم ولا دخل لي بما فات... ولا أريد أن أغضب أحدا فهذه فترة تقبل التهنئات... استنكر بعض الحضور تعميم ذلك على جميع البلديات... فقلت لهم حاشا وكلا فلا يخلو بلدي الطيب من أهل المروءات ... ولكن الغالب هكذا وحديثي عمن لا تميز في وجوده بين حياة وممات... والغالبية تنافق له ويقولون ليت الكرسي يدوم لك وهذه رأس المصيبات... فكل واحد من المنافقين يبحث عن نصيبه من الهدايا والترفيعات والترقيات... لكل هذا وأكثر نرجو من الحكومة اليوم قبل الغد حل البلديات... وتعيين لجان تعنى بتسيير الأمور لحين إجراء الانتخابات... لنحافظ على المال المهدور فما سمعناه هذا العام لا يمكن تجاوزه بخصوص التوقيف والتحقيق بحق رؤساء الكثير من البلديات... وبعد كل هذا لا يجب أن تحل مجالس البلديات...لماذا نعطيهم عام آخر؟ وما هو الإنجاز الذي يستحقون عليه هذه المكرمات؟؟؟ نرجو الله أن تجري بنزاهة وعدل قادم الانتخابات... هكذا وعدونا إن صحت الروايات... فنفذوا وعودكم أرجوكم فقد مات القلب من عظيم الزلات... وأرجوك يا شعبي الطيب احذر وانتبه وخذ مما مضى العبرات... وانتخب من همه مصلحة هذا البلد والخدمة العامة، لا الكراسي والمناصب وبعثرة النفقات...هذه شكوى بسيطة وتنفيس لبعض الآهات... أذكر في نهاية كلامي أنني لم أقصد الجميع فبلدي الحبيب كما قلت لا يمكن أبدا أن يخلو من أهل المروءات... ولكن سبب المرارة في كلامي أنني أتحدث عن تجارب حقيقية وملموسة فيها الكثير الكثير الكثير من الأمور المروعات.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات