ورشة عمل في الزرقاء للتدريب على صناعة فن الفسيفساء
المدينة نيوز - نظم ملتقى جرش الادبي بالتعاون مع متحف الاردن، وجمعية جهد، وبالتنسيق مع هيئة شباب كلنا الاردن اليوم السبت ورشة عمل للتدريب على صناعة الفسيفساء وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وشارك في الورشة التي استمرت ساعتين في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بالزرقاء مجموعة من الشباب والشابات تتراوح اعمارهم بين 15 الى 20 عاما ، باشراف المدربين رائدة عبد الله وحنان عازر من متحف الاردن .
وتضمنت الورشة ارشادات نظرية وعملية حول كيفية تصنيع اعمال فسيفسائية ولوحات فنية معبرة ، من خلال استخدام ادوات مختلفة مثل الحجارة المقسمة الى قطع فسيفسائية وصمغ واطارات خشبية متنوعة .
وقال رئيس الملتقى علي سلامة عضيبات ان الورشة تهدف الى المساهمة في تثقيف المواطن الاردني باهمية السياحة وعائداتها التي تنعكس ايجابيا على جميع المواطنين وتدريب بعض الشباب على اتقان الصناعات الحرفية والتراثية .
وقالت احدى المشاركات اروى عليمات من هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء ان هذه الورشة اتاحت لها امكانية معرفة فن الفسيفساء الذي يعد جزءا من موروثنا التاريخي والحضاري في المنطقة ، داعية الى تنظيم المزيد من ورش العمل والدورات ،التي تسهم في صقل المواهب والابداعات .
ونظم الملتقى على هامش الورشة محاضرة تحدث فيها الدكتور يوسف زريقات من الجمعية الاردنية لتنمية وتطوير الارث الحضاري عن تاريخ الفن الفسيفسائي ، مبينا عمق واصالة هذا الفن الضارب بجذوره في التاريخ ، لافتا الى ان بذور هذا الفن بدات في العراق ، ولاسيما في قصر اوروك الذي يعود الى الالف الرابع قبل الميلاد، الذي زينت اعمدته الفخمة باشكال مخروطية من الاجر الملون .
واشار زريقات الى استخدام الرومان فن الفسيفساء بصورة رئيسية ، لتغطية وتزيين اراضي الغرف الفخمة ، وتزيين الجدران ، الا ان العهدين اليوناني والروماني اتسما بالقوة في التعبير ، وتوازن الاشكال وتنوع الموضوعات ، اذ انتشر هذا الفن بدرجة من الدقة والمهارة الفائقة ، في تصوير الاجسام وابراز الانفعالات والملامح الدرامية وحسن التنسيق والانسجام بين الالوان .(بترا)