بني هاني: لا مديونية على الجامعة الهاشمية

المدينة نيوز :- اكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني انه لم يتم تعيين اي كوادر ادارية منذ اربع سنوات, وحققت الجامعة في الوقت ذاته قفزات نوعية على مستوى البنية التحتية والمستوى الأكاديمي.
وأشار الى انه عندما تسلم رئاسة الجامعة كانت تضم 1163 موظفا، والآن تضم 983 موظفا فقط، ما يعني أن العدد انخفض ولم يرتفع، بسبب عدم التجديد للموظفين الذين بلغوا الستين، وتسهيل خروج الموظفين إلى الفرص الأفضل، وعدم اتباع سياسة الإحلال لوظائف أخرى.
وقال ان الجامعة التي تنهض بمسؤولية عظيمة في تخريج أجيال العلم والمعرفة، وضعت حجر الأساس لأكبر مجمع تعليمي في الأردن وبنسبة إنجاز بلغت 60 بالمئة وبسرعة قياسية، وبطاقة استيعابية 4500 طالب بالساعة الواحدة.
واكد ان الجامعة حققت قفزات نوعية ومتطورة نتيجة عدم وجود مديونية عليها ودون وجود أي عجز مالي رغم عدم حصولها على أي دعم حكومي خلال السنوات الماضية, مشيرا الى تمويل بعض المشاريع من خلال مصادر تمويل من خارج الجامعة، مثل التمويل المقدم من الشيخ سالم المزروعي من الإمارات العربية المتحدة، وبعض شركات تكنولوجيا المعلومات مثل شركة "إتش بي"، التي تتعاون مع الجامعة مقابل تقديم مختبرات حاسوب، اضافة الى افتتاح صيدلية في الجامعة لتدريب الطلبة، مجهزة بالكامل على حساب شركة "دواكم".
واضاف لـ (بترا) ان سياسة ترشيد الإنفاق التي اتبعتها الجامعة آتت ثمارها, مبينا انها لم تؤثر سلبا على العملية التدريسية, خاصة وأن الترشيد طال العمل الاضافي للاداريين واعضاء الهيئات التدريسية.
واشار الى أن هناك تعيينات تمت في الهيئة التدريسية، ليتناسب عدد المدرسين مع عدد الطلاب الذين تزايدوا بشكل كبير خلال فترة الربيع العربي، مبينا ان الجامعة تضم نحو خمسة آلاف طالب، ومن هؤلاء الذين التحقوا للدراسة نتيجة الاوضاع القاسية والصعبة التي مرت بها دول عربية, حيث وافق مجلس التعليم العالي على تسجيل طلبة أردنيين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات خارج الأردن.
وبين ان عدد طلبة الجامعة بلغ مع نهاية العام الماضي حوالي 27 ألف طالب، وتم تعيين 331 عضو هيئة تدريس خلال السنوات الأربع الماضية، معظمهم تم تعيينهم بناء على تنسيبات أقسام وعمداء كليات، وإعلانات بالصحف الرسمية، موضحا ان الجامعة ابتعثت 196 طالبا إلى مختلف دول العالم.
واكد بني هاني أن الجامعة لم ترفع رسوم الطلبة منذ عشرين عاما، وبدأت باستقبال الطلبة العرب والأجانب في الجامعة، باعتبار رسومهم أعلى من الرسوم العادية, مبينا أن الجامعة بدأت بالاستثمار في القرية الطلابية وبعض المرافق التي كانت مؤجرة بمبلغ 9 آلاف دينار، لترتفع إلى 197 ألفا، مشيرا إلى أن الإيجارات ترفد الجامعة بحوالي مليوني دينار سنويا، مقارنة مع 200-300 ألف دينار في فترات سابقة.
واشار بني هاني الى طرح مشاريع بقيمة 70 مليون دينار، وتم زيادة رواتب العاملين في الجامعة بمعدل 62 بالمئة، وهو رقم غير مسبوق في الأردن من خلال مجموعة العلاوات والامتيازات, مبينا أن المشاريع البالغة قيمتها 70 مليون دينار؛ 56 مليونا منها تمويل ذاتي من الجامعة، و14 مليونا من المنح الخارجية منها 5ر10 مليون من المنحة الخليجية.
ولفت الى ان الطاقة البديلة هي واحدة من القضايا الأساسية التي نفذتها إدارة الجامعة؛ كون فاتورة الكهرباء تبلغ مليوني دينار، ما دعا للتفكير بإنشاء مشروع للطاقة، موضحا انه تم تكليف كلية الهندسة لعمل دراسات فنية للمشروع استغرقت عاما كاملا، وبعد ظهور النتائج، تم طرح عطاء دولي للشركات المحلية أو الدولية للتقدم للمشروع، وبلغت قيمة نسخة العطاء ألف دينار، وتقدمت 56 شركة، حيث ربحت الجامعة 56 ألف دينار من طرح الدراسة كعطاء.
وقال ان مستشفيات المحافظة تفتح حاليا أبوابها وأقسامها لتطبيق تدريبات الطلاب، مبينا ان مستشفى الأمير حمزة هو المستشفى الأساسي، إضافة إلى مختلف المستشفيات الحكومية، وبعض المستشفيات الخاصة، وهناك اتفاق بين الجامعة ووزارة الصحة ليكون مستشفى الزرقاء الجديد هو المستشفى التعليمي الجامعي التابع للجامعة.
وقال ان مؤسسة التشريع والقانون، ومؤسسات الإعلام الوطنية الرسمية والخاصة لها دورها في الرقابة على المؤسسات الوطنية، مشيرا الى ان النقد الموضوعي لا يعني الإساءة لمؤسسة وطنية أيا كان القائم على إدارتها.
واكد ترحيب الجامعة بأي مؤسسة أو جهة رقابية مسؤولة، أو إعلامية أو صحفية للبحث عن الحقيقة والاطلاع على الواقع، وتتبع آليات التعيين التي تمت لأكاديميين من لحظة إعلان الجامعة عن شواغر أعضاء هيئة التدريس في الصحف اليومية، ومعايير وشروط التعيين، وجداول المفاضلة الموجودة على موقع الجامعة ليطلع عليها كل شخص.
وأشار بهذا الخصوص الى تنسيبات المجالس الأكاديمية المختصة التي تلتزم بالنظام والتعليمات وتطبقها نصا وروحا على الجميع تطبيقا صارما ويخضع لها الجميع على قدم المساواة والموضوعية.
كما اكد استعداد الجامعة لإطلاع مثل هذه الجهات على ملفات التعيين من مجلس القسم، ثم مجلس الكلية، وصولا إلى مجلس العمداء، وآليات التظلم وتقديم الشكاوى، مبينا ان لكل شخص الحق في التظلم للجهات المختصة داخل الجامعة وخارجها.
وشدد على أن التعيينات الأكاديمية شملت أبناء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، كلا حسب قدراته وكفاءته، وحسب انطباق الشروط والمعايير عليه، إضافة إلى مدى حاجة الجامعة وفروعها المختلفة من التخصصات.
واشار إلى أنه لم يتم تعيين أي إداري منذ أربع سنوات إطلاقا، وذلك التزاما أمينا بقرار مجلس الوزراء القاضي بعدم التعيين في المواقع الإدارية في الجامعات الأردنية والذي يتم من خلال مخزون ديوان الخدمة المدنية.
وبين ان المرافق العلمية في الجامعة ليست أبنية صماء ولكنها قاعات للعلم، والمعرفة، والبحث، والتعلم، والتدريس، وهي غرس شجرة مباركة طهور في أرض الوطن الخيرة ليرتوي من فرات علمها كل باحث عن المعرفة، والعلم والنهضة التي صدح بها فرسان الثورة العربية الكبرى قبل (100) عام ويحملها أبناء الوطن من كل صوب لأعوام وأجيال قادمة حافزها حب الوطن والولاء للقيادة الهاشمية المظفرة.