نتنياهو يوافق على إقامة قريتين درزيتين على أنقاض قرى عرب 1984
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس أن اللجنة القطرية للتخطيط والبناء صادقت أمس على إقامة قرية درزية جديدة في منطقة المجلس المحلي للجليل الأسفل في منطقة أحوزاة نفتالي غربي طبريا. وقد مني هذا القرار بانتقادات شديدة من جهات بارزة في الطائفة الدرزية،نظرا لأن القرية التي يجري التخطيط لإقامتها ستقوم على أراض خاصة بقريتين فلسطينيتين قامت إسرائيل بتدميرهما عام 1948، ونظرا لأن الطائفة الدرزية تفضل توسيع القرى الدرزية القائمة.
وذكرت الجريدة أن مكتب رئيس الحكومة نتنياهو وزع أمس بيانا جاء فيه:"أن الطائفة الدرزية ربطت مصيرها بدولة إسرائيل، وأن نسبة المجندين منها من أعلى النسب في الدولة، وأننا سننفذ التزاماتنا تجاه هذه الطائفة".
وذكرت الجريدة أن القرى الدرزية مبنية على منحدرات جبال، وتعاني من قيود التخطيط بصورة شديدة بسب قربها للمحميات الطبيعية. ومن المفروض أن تقوم القرية الجديدة بحل هذه المشاكل على صعيد الوضع البلدي، وشروط الأراضي، والقرب من الخدمات الإقليمية وأماكن العمل.
ونسبت الجريدة إلى جهات مقربة من زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف قولها: "أنهم يشعرون بالاستهجان للقرار. وقد وجه الوزير السابق صالح طريف انتقادات شديدة وقال: أن الخطة بعيدة عن الواقع. ورغم تقديرنا للقرار الهام، إلا أنه بدلا من معالجة مخططات البناء الهيكلي المجمدة منذ عشرين سنة، يتم اتخاذ قرار ببناء قرية من أربعمائة وحدة سكنية لا تفي بحاجة آلاف الأزواج الشابة التي تعيش دون مساكن. لقد تحدثنا عشرات السنوات مع السلطات الإسرائيلية عن بناء قرية بالقرب من أماكن السكن الدرزية، بيد أن التوصية جاءت مهزلة للتغطية على المشكلة الحقيقية القائمة في القرى الدرزية الحالية.
وذكرت الجريدة أن الدروز يخشون أيضا من أن يؤثر القرار على علاقتهم مع الوسط العربي نظرا لأن المنطقة التي ستبنى عليها القرية تعود للقريتين الفلسطينيتين حطين ونمرين الذين أصبح سكانهما لاجئين منذ عام 1948. وقد عقب الرائد شرطة متقاعد خليل حلبي: "نحن كطائفة لا نستطيع أن نقبل مثل هذا الأمر ". ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .