بالصور: "لؤي" فقد "عينيه" طفلا وحُرم وهو أب من رؤية "طفله الأول"
تم نشره الخميس 07 كانون الثّاني / يناير 2016 06:49 مساءً
المدينة نيوز:- لا ينسى لؤي ذلك اليوم من الأيام المريرة التي حلت بالشعب الفلسطيني في غزة، إبان العدوان الصهيوني نهاية 2008 وبداية 2009، حيث استقر الألم والوجع في جسده وفقد عينيه وهو ما جعله اليوم عاجزا عن رؤية ملامح طفله الأول "بكر"..
لؤي صبح فتى يافع لا يتجاوز (17 عاما) من عمره حرمته آلة البطش الصهيونية نور الحياة، في حرب غزة الأولى، عايش ثلاث حروب مدمرة، سلبت منه حقوقه في الصحة والتعليم ورؤية طفله.
يقول بقلب موجوع: "لقد شعرت بالخوف خاصة أن القصف كان عشوائيا وطُلب من أهالي المنطقة التي أسكن فيها الإخلاء، ذلك جعل عائلتي تسرع مع مئات العائلات بالخروج بحالة من الخوف الشديد إلى مركز الإيواء حيث لا مكان آخر ممكن الذهاب إليه".
وبعد صمت مطبق ساد المكان إلا من بكاء طفله "بكر"، قال: "تم الحديث عن وجود هدنة فخرج الناس من المركز الأمر الذي شجع عائلتي للذهاب للبيت لإحضار الملابس، والأشياء الضرورية"، وأثناء عودته برفقة عائلته لمركز الإيواء، قصفت قوات الاحتلال المكان بشكل عشوائي، وعلى إثر ذلك فقد لؤي بصره، وكانت عائلته بين شهيد وجريح.
ولم ينتهِ عند فقدان البصر فيده اليسرى بحاجة لعلاج إذ لا يستطيع تحريكها كما أنه يشعر بألم في الرأس جراء تركيب عينين صناعيتين في السعودية تتطلب استبدالهما إلا أنه لم يستطع العودة لظروف كثيرة أحاطت به، الأمر الذي جعله يستبدلهما في غزة بما لا يتناسب معه فأدى إلى حدوث صداع في الرأس خاصة أن لديه كسرًا في الجمجمة.
وأشار إلى أنه في بداية إصابته، وعلاجه في مستشفى سعودي تم إخباره أنه بعد سنوات قد يتجدد له عصب العين، وممكن إجراء له عملية زراعة ليستعيد بصره، أو على الأقل وضع جهاز يجعله يرى، ولو لمسافة قريبة جداً.
ومضى يقول: "كان علاجي منحة من السعودية وتم متابعة حالتي من أجل العودة للاستكمال، لكن إلى الآن لم أستطع إحضار العديد من التقارير الطبية المطلوبة للتحويلة من أجل إكمال العلاج إضافة إلى إغلاق المعابر"، بحسب ما نشره "المركز الفلسطيني للإعلام"
ولفت إلى أن يده اليسرى لا يستطيع تحريكها حيث كتب له عند إصابته بالبتر وعند دخوله غرفة العمليات تألم الطبيب، وقال: "لابد أن نفعل أي شيء إلا البتر.. لؤي طفل وقد فقد عينيه، فلا نريد مزيدًا من المعاناة له حتى وإن كانت اليد لا تتحرك، المهم أن نحاول بألا يتم بترها"، وذكر أن يده بحاجة لإجراء عملية حتى يتم تعديل وضعها خاصة أن بقاء الأمر على ما هو عليه يشعره بألم كبير.