وزير خارجية قطر: الأسد يستخدم التجويع سلاحاً ضد المدنيين
المدينة نيوز :- اعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية، أن حصار قوات النظام السوري لبلدات مضايا وبقين وبلودان والزبداني بريف دمشق يأتي في سياق السياسة الممنهجة التي يستخدم فيها نظام الأسد التجويع سلاحاً ضد المدنيين.
وقال العطية في رسائل بعثها الجمعة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، أن نظام الأسد وأعوانه مستمرون في منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن السوريين ومعاقبتهم معاقبة جماعية.
وأضاف أن قوات النظام مدعومة بميليشيات شيعية قامت بفرض حصار عسكري محكم على بلدة مضايا بريف دمشق في محاولة منها لتخيير سكان البلدة بين الجوع أو الركوع.
وأوضح أن قوات النظام تمنع خروج الأهالي من بلدة مضايا الأمر الذي أدى إلى حالة إنسانية متدهورة ونتائج مأساوية يندى لها جبين الإنسانية، حيث توفي حتى الآن أكثر من 30 شخصاً بسبب الجوع ونقص التغذية.
ولفت إلى أن نحو 40 ألف من سكان البلدة باتوا مهددين بالموت جوعاً، واصفاً استمرار نظام الأسد في استخدام سياسة التجويع سلاحاً بـ"جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن حصار النظام السوري للبلدات المذكورة ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا ولاسيما القرارات 2139 و2165 و2191 و2258 التي دعت إلى القيام فوراً برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان مع التذكير بأن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.