الجوع والبرد يقتلان 3 سوريين جدد في مضايا المحاصرة
المدينة نيوز - : توفي 3 مدنيين جدد، بينهم طفل، جوعاً وبرداً في بلدة مضايا السورية (شمال غربي العاصمة دمشق)، بعد يوم من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال المساعدات إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة في سوريا لن يبدأ قبل الأحد نظراً لتعقيد الأمور.
توفي السوريون الثلاثة فيما تتوارد إلى المستشفى الميداني في البلدة حالات إغماء نتيجة المجاعة التي تضرب أكثر من 40 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام، وعناصر من حزب الله اللبناني منذ 7 أشهر.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، أفاد الناشط الإعلامي عين الجابر والموجود في البلدة المحاصرة بوفاة سليمان فارس، وابنه البالغ من العمر 9 سنوات جوعاً مساء أمس، مشيراً إلى أن زوجة المتوفى وابنته تحتضران في المشفى الميداني.
كما توفي ممدوح علي حسين جوعاً أمس، وهو من أهالي مدينة الزبداني المهجرين قسراً إلى بلدة مضايا.
وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، بافل كشيشيك، قد أعلن الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2016 أن إدخال المساعدات إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة في سوريا لن يبدأ قبل الأحد نظراً لتعقيد الأمور.
وقال كشيشيك: "إنها عملية كبيرة ومعقدة لأنه ينبغي أن تجري في الوقت نفسه في مضايا وكفريا والفوعة وأن يتم التنسيق بين عدة أطراف. لهذا لا أعتقد أنها يمكن أن تبدأ قبل الأحد".
وأفادت الأمم المتحدة عن "تقارير موثوقة بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص"، وأوردت مثالاً من مضايا إذ قالت: "وردتنا معلومات في الخامس من يناير/كانون الثاني 2016 تفيد بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاماً بسبب الجوع، في حين أن أسرته المكونة من 5 أشخاص ما زالت تعاني من سوء التغذية الحاد".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الجمعة، إن 23 شخصاً توفوا بسبب الجوع في البلدة المحاصرة، منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول.
ويفترض أن يتم إيصال المساعدات في الوقت نفسه إلى نحو 20 ألف شخص يحاصرهم المقاتلون المعارضون في كفريا والفوعة في إدلب.