ليفني : باستطاعتنا دخول محور الدول العربية المعتدلة
المدينة نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست تسيفي ليفني من المعسكر الصهيوني وتاليا ترجمته من قبل مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة :
س- هل تعتقدين أن كل ما تقوله وزيرة الخارجية السويدية هو مجرد لا سامية بحتة فقط؟
ج- لقد قالت وزيرة الخارجية السويدية أشياء تثير الغضب، لقد استهلت كلامها بصورة جيدة حينما قالت: أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، بيد أنها استطردت وقالت: أننا نقتل أولئك الذين يحاولون قتلنا. وأعتقد أن على دولة إسرائيل أن تقوم بعدة خطوات، حقا أن الحكومة تشعر بالإحباط جراء ذلك، بيد أن الشعور بالإحباط ليس خطة عمل، وأول ما يجب أن نفعله هو أن نوضح بصورة قاطعة: أننا لا نقبل المقارنة بين الإرهابيين والجيش الإسرائيلي أو المواطنين الإسرائيليين الذين يدافعون عن أنفسهم، وكنت لأوضح لوزيرة الخارجية السويدية القيم التي نعمل وفقا لها، وهذا هو الأمر المهم، فنحن نقوم بالتحقيق في أية انحرافات، ولدينا جهاز قضائي مثير للفخر.
س- لكن إذا كانت لا سامية، فلن يساعد أي شيء في تغييرها؟
ج- هناك لا سامية في العالم، لكن ليس كل ما يقال ويثير غضبنا هو لا سامي. إن طريقنا في التعامل مع العالم يقوم على إقناعه بعدالة الطريق الذي نسير فيه.
س- أي أنك لا تؤيدين استدعاء السفير أو قطع العلاقات مع السويد، بل محاولة الوصول إلى الوزيرة، وإلى الحكومة السويدية وتوضيح ما نقوم به؟
ج- أنا أؤمن بأن هناك أشياء يجب القيام بها قبل أن نسلم بالأمر الواقع.
س- سمعنا أن أبو مازن تشدد في مواقفه في الآونة الأخيرة وقد تم بث تصريحات له، وكذلك جبريل الرجوب يشتمنا ويقول أننا أبناء الكلبة، ما الذي يجري؟ هل هذا ناجم عن حالة الإحباط الفلسطينية جراء عدم استئناف المفاوضات، أم هذا موقف إستراتيجي يتجه نحو حماس؟
ج- لقد سبق لرئيس جهاز الأمن العام أن تحدث عن شعور الفلسطينيين بالإحباط وضياع الأمل، وتعرض لهجوم من قبل الوزراء. هناك العديد من المشاكل حولنا، فالإيرانيون يعززون أنفسهم، وقد سيطروا في الآونة الأخيرة على سفينتين حربيتين أميركيتين، وهذا يسمح لنا أن نقول للعالم: لا تمنحوا إيران الشرعية. هناك في الحقيقة محوران، الأول هو: محور روسيا، سورية، إيران وحزب الله، العراق ، والثاني: هو محور سعودي مع الدول العربية المعتدلة، وقد كان بمقدورنا أن نصبح جزء ا من هذا المحور الأخير لو أننا تصرفنا بصورة صحيحة، وأعني بصورة صحيحة أن نقوم بعدة خطوات ميدانية مثل: تحسين الاقتصاد الفلسطيني، وهو الأمر الذي يصب في مصلحتنا الأمنية، وتسهيل الحياة بدون أن نحرك جنديا إسرائيليا واحدا من مكانه الحالي، ولو أننا فعلنا ذلك لسهل على دول المحور المذكور التي تحارب داعش وإيران العمل معنا أيضا، ولتمكنا من تغيير وضع إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة، لذا وبدلا من أن نشغل أنفسنا بما يقول الفلسطينيون، دعنا نفكر بما هو جيد بالنسبة لنا وكيف يمكننا أن نتقدم من أجل دعم الأمن الإسرائيلي. إن من مهمة الحكومة العمل على حل المشاكل، لكن الحكومة الحالية لأسفي لا تفعل ذلك بسبب تقديرات سياسية داخلية، وهذا مؤسف.( المصدر : جي بي سي نيوز ) .