أخبار الجامعة الأردنية ليوم الخميس

تم نشره الخميس 14 كانون الثّاني / يناير 2016 03:04 مساءً
أخبار الجامعة الأردنية ليوم الخميس
صورة للجامعة الأردنية

المدينة نيوز :- احتفت الكاتبة هديل شقير العطين وسط محبيها من المثقفين والمهتمين أمس بتوقيع أولى رواياتها الأدبية " ذهب مع الحنين" الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة في حفل استضافته مكتبة الجامعة الأردنية ورعاه وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات.

"ذهب مع الحنين" رواية لعبت فيها مدينة القدس بوجعها وآلامها دور البطولة المطلقة بين زحمة شخوص تعددت واختلفت صفاتها وأديانها ومجرى حياتها، فظلت القدس حاضرة في المكان رغم اختلاف الأزمان تاركة بصمة منفردة تبعث في النفوس شجنا وحنينا وتوقا إلى الحرية.

الدكتور صبري اربيحات تحدث في مداخلته عن المنتج الفكري الجديد الذي أبدعت في كتابته "العطين" التي انحدرت من أسرة احترفت التعبير عن هموم الأمة وانحازت للقومية ونادت بالهوية الجامعة.

وقال اربيحات إن العمل يشكل إضافة حقيقية للرواية الأردنية خصوصا أن صاحبته امرأة، اتخذت من الوطنية محورا لعملها ومحركا له، في وقت تتجه فيه معظم الكاتبات في رواياتهن للحديث عن المرأة وهمومها وعلاقتها بالرجل، مؤكدا أهمية توظيف الفنون في خدمة قضايا الأمة عامة والقدس خاصة.

أمين عام مجمع اللغة العربية الأردني والناقد الأدبي الدكتور محمد السعودي أبحر في نقده للرواية قائلا : بين "هديل" و"حنين" وزن شعري واحد وهناك مؤشرمن عنوان الرواية يدلل على أن ثمة عملا متقنا يبوح به سطورها.

وقال إن الرواية جاءت متقنة في لغتها التي جاءت مضبوطة ومالت في أحيان كثيرة إلى العامية لإيصال المعنى، كما تعددت فيها طرائق السرد حيث الضمائر المتصارعة ما بين "الأنا" وضمائر الـ "هو" وأجادت "العطين" لعبة الصراع بينها، مركزة على صراع البقاء، بالإضافة إلى تفوقها في طرق سرد انقطاع الزمن والأفكار، وتهميش المشهد، وأضاف السعودي أن الكاتبة نجحت بامتياز في استخدامها للتصوير الفني في تناقلها لتفاصيل المشهد.

مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين أكد أهمية الدورغير التقليدي الذي تلعبه مكتبة الجامعة في الجمع ما بين توفيرها للمراجع والكتب والاستزادة من فيضها لمرتاديها من جهة، وممارستها للدور التنويري في نشر الثقافة وتاريخ الحضارات من جهة أخرى.

وتساءل مبيضين حول السبب الذي دفع بكاتبة الرواية التي ولدت في مدينة الكويت ولم تولد بفلسطين للحديث عن القدس ومعاناة أهلها، مشيرا إلى إن " العطين" المسكونة في فلسطين والقدس ونابلس وعمان أسست لحضور مهم للقدس في روايتها، مستعرضا عددا من الروايات التي تناولت القدس منها " مقدسية أنا" لعلاء مهنا، والمتشائل لإميل حبيبي، والمسكوبية لأسامة العيسة.

يُذكَر أنّ هديل شقير العطين صحفية أردنية، حاصلة على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، وشهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية.

كما ، أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة ضرورة إعطاء التعليم العالي أولوية وطنية لدوره الرئيسي في التنمية الوطنية الشاملة وبناء الدولة.

وفي الجلسة الحوارية التي نظمها نادي خريجي الجامعات الأمريكية في مقره أمس أوضح الطراونة ان قطاع الجامعات في التعليم العالي بشقيه الرسمي والخاص يضخ ما مقداره (270) مليون دينار سنويا رواتب لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية البالغ عددهم نحو (30) ألف موظف موزعين على (7) الاف عضو هيئة تدريس و (15) ألف إداري في الجامعات الرسمية و حوالي(3) الاف عضو هيئة تدريس و (4300) إداري في الجامعات الخاصة.

أما عن أعداد الطلبة؛ فبلغ عدد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية (30) الف طالب تصل حصيلة رسومهم الجامعية إلى (300) مليون دينار، وعدد الطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج(22) الف طالب ينفقون ما مقداره (154) مليون دينار.

وعن مستوى وجودة التعليم العالي وما يثار حوله من شكوك دعا الطراونة إلى التوقف عن جلد الذات لأن مستوى التعليم العالي في الأردن جيد وأن خريجي الجامعات المحلية لا يزالون ينافسون في سوق العمل العربي ، وأن الجامعات ولاسيما الجامعة الأردنية أصبحت تتبوأ مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية المختلفة رغم شح الإمكانيات المادية وغياب الدعم الحكومي،مع بذل المزيد من التحديث والتطوير الهادف إلى رفع سوية الإنجاز في ظل منافستنا لجامعات عربية تملك إمكانيات مالية ضخمة.

وأكد الطراونة ان رفع مستوىجودة التعليم لا بد أن يمر بإصلاحات تشريعية وإدارية ومالية شاملة ، مع منح الجامعات حرية وإستقلالاً ماليا وإداريا حقيقيا لتقوم بدورها الحقيقي والرئيسي في تطوير مناهجها ووأساليب تدرسيها ورفع كفاءة أساتذنها وأستقطاب المتميزين منهمبما يضمن مخرجا تعليميا متميزاً .

وطالب رئيس الجامعة بضرورة إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي تكون مهمتها البحث العلمي الفعلي عبر مختبرات متطورة تابعة لها تقوم على استقطاب الباحثين المتميزين في المجالات المختلفة، مشددا على ضرورة أن يكون البحث العلمي لغايات البحث العلمي الفعلي المرتبط بالفائدة الفعلية لنتائج الأبحاث و التجارب التي ينفذها الباحثون، وتعم فائدتها على المجتمع.

وانتقد الطراونة قيام بعض الجهات الحكومية والإعلامية بنشر تصريحات عن تدني مستوى خريجي الجامعات الأردنية بما يؤثر سلباً في الراي العام لدى المواطنين تجاه الجامعات وطلبتها، ورفض بعض الدعوات إلى إغلاق بعض التخصصات بحجة ركودها في سوق العمل، ونعت هذه الدعوات بأنها غير علمية؛فثمة تخصصات قد تكون مشبعة على المستوى المحلي إلا أنها ما تزال قيد الطلب في سوق العمل العربي.

أدار الجلسة محمد العموش من نادي خريجي الجامعات الأمريكية بحضور عدد من المهتمين في الشأن التعليمي.

من جهة أخرى : حققت الجامعة الأردنية مرتبة متقدمة في مجال تأثير وقيمة البحوث العلمية وحلّت في المرتبة 881 عالميا والمرتبة السادسة على الصعيد العربي، مسبوقة بخمس جامعات نتائج ثلاث منها قريبة جداً من نتائج الأردنية، وذلك في قائمة أفضل 2000 جامعة من ضمن ما يقارب 25 الف أخرى مشاركة في العالم.

ووصول "الأردنية" إلى هذا التقدم جاء في الأصدار الأول للتصنيف الذي أعده المجلس العالي للبحث العلمي في مدريد/إسبانيا المعتمِد على قياس عدد الاستشهادات العلمية للبحوث التي تنتجها الجامعات ومدى تأثيرها وانتشارها عالمياً واعتماد الباحثين في العالم على ما توصلت إليه من نتائج.

وعقّب رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونه أن "الأردنية" تجاوزت ما كانت تعتبره تحديا سابقا؛ لأن هذا النوع من التصنيف مبني على عدد الاستشهادات بالبحوث العلمية والاقتباس العلمي بين الباحثين وبالتالي نشر البحوث عالمياً في مجلات عالمية، وأن هذه النتيجة التي حققتها الجامعة في في هذا المعيار تؤكد حصيلة جهد كبير بذل عبر نشر البحوث وبناء المحتوى الرقمي، وسياسات الجودة التي بدأت بتطبيقها منذ أعوام.

وأوضح الطراونة أنّ معدل الاستشهاد بالبحوث العلمية بات يرتكز عليه كثير من التصنيفات العالمية للجامعات، منوهاً أنّ هذه النتيجة التي حققتها الجامعة تعد مؤشراً على اهتمامها بهذا المعيار، وذلك بعد اطلاقها لعدة تصنيفات لباحثيها تعتمد على عدد الاستشهادات بالبحوث العلمية للباحثين وعدد بحوثهم المنشورة في المجلات العالمية.

ودعا الباحثين إلى الاهتمام بأثر بحوثهم المنشورة ووقعها في مجالهم العلمي حيث اصبح معدل الاستشهاد بالبحث العلمي في عصر العولمة وسهولة الاطلاع والحصول على البحوث اينما أُجريت من أهم المعايير المتبعة عالمياً للدلالة على اهمية وقيمة هذه البحوث.

انتهـــــــــــــــــــــــــــــــى

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات