بالفيديو: إمام تركي يبكي خلال صلاته على طفل سوري في الثانية
تم نشره السبت 16 كانون الثّاني / يناير 2016 10:08 صباحاً
المدينة نيوز:- لم يستطع إمام جامع تركي أن يحبس دموعه عندما لم يشارك أحد في صلاة الجنازة على 9 لاجئين سوريين، أثناء دفنهم بمقابر المجهولين في إزمير.
وذكر موقع جيهان عربي أن الإمام أحمد ألطان، قام بإحدى المهام الصعبة حيث ألقي السلام على جثمان طفل لا يزال في الثانية من العمر، وهو لاجئ سوري خرج مع أسرته في رحلة الأمل متجهين إلى أوروبا، مُسجل في الوثائق الرسمية "جنين مجهول الهوية".
وأدى ألطان صلاة الجنازة عليه بمفرده مع خلو الصفوف خلفه، لكنه واجه صعوبة في الدعاء وعندما لم يستطع الصمود أكثر أخرج منديلاً من جيبه ليكفكف به دموعه، وأول ما قاله قبل الشروع بالدعاء كان: "عندما يكون المتوفي طفلاً فإنه من الصعب حينها أن تتمالك نفسك".
وأضاف: "هناك ثماني جثث أخرى وجميعها خالية من المشاركين، الأئمة وعمال المقابر هم من اصطفوا ورائي، ولا توجد أية بيانات بحقهم سوى أعمارهم وموقع انتهاء رحلتهم، فقد تم العثور على جثامينهم على سواحل بلدة تشيشمه وديدم وكوش اداسي، لقوا حتفهم غرقاً أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة خيوس اليونانية، وتم دفن جثامين اللاجئين التسع في مقابر دوغان تشاي في المربع 412".
ويعد المربع 412 في مقابر دوغان تشاي التابعة لبلدة بايراكلي في إزمير، الجزء المخصص للمجهولين وتم دفن 32 لاجئاً سوريا فيه، وبعد أن يتم تشريح جثامين اللاجئين، الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب إلى أوروبا عبر تركيا، تترك الجثامين في الثلاجات لمدة 15 يوماً.
وبعد هذه الفترة يتم دفن الجثامين، التي لم يتسلمها ذووهم، في مربع 412 الخاص بالمجهولين في مقابر دوغان تشاي وذلك بعد الحصول على عينة من حمضهم النووي.