القلم لتخفيف الألم
![القلم لتخفيف الألم القلم لتخفيف الألم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/44766.jpg)
كثيرا ما ينتابني الشعور بالعجز أمام الورقة البيضاء ، أحـّدق فيها ببلاهة علها ترشدني لشيء يستحق الكتابة "أفتش عن موقف أحببته أو كرهته أو أي شيء يستحق الكتابة لأروي ظمأ الصفحة الفارغة .
غالبا ما تنقلنا الكتابة بكل همومها ومتاعبها لمجرد أنها تنفيس عن
انفعالات الشخص ومعبرة عن الألم والفرح والحياة ... ومشاعر التفت حول جوانح الصدر او تراكمات المعرفة والتجارب وتقديمها للأخرين .
وقد تسمو حتى ترمم شرخا معينا هنا أو هناك " لنجد أنفسنا عند تلك المفارقة الصعبة بين لحظة أمتلاء العقل بالكلمات وعدم قدرة القلم على تسجيلها وترتيبها وتنسيقها . وفي بعض اللحظات تقف الكتابة بينك وبين التنفيس عن النفس لا تمد لك يد العون لتخرج كل ما تستطيع من مكنون جوارحك " نبضات قلبك " وتأملات فكرك . أحيانا لا تكون البلسم
الشافي في وقت ندر فيه طب القلوب ، وكاد يكون ضربا من المستحيل .
الكاتب هو من له قراء " إن كان على أتفاق مع الموضوع المطروح أو على أختلاف مع الموضوع . نقراء دائما الكتاب لنجد أحيانا أنفسنا مندهشين أمام نص معين لكاتب وأحيانا نتفق أو لا نتفق معه في رأيه فلكل كاتب نصوصه وطريقته في الكتابة و في موضوعات مختلفة ومتنوعة . فهو يعاني قبل الكتابة وأثنائها وبعد ها لأنه يقول ويكتب ما يعتقده لأن الكتابة ليس بالأمر السهل وقد تشكل خطرا على صاحبها ووجعا يعاني منه وهذا الوجع أرق من وجع الصمت وتختلف من أختلاف الهدف وربما من حيث الأسلوب والطريقة والأغلب أن يكون من مزيج بينهما .
ليس كل من جفت أقلامه من الحبر كان كاتبا مبدعا مبتكرا " فهناك من ينقل " وهناك من يكتب كتعبير "وهناك من يكتب ويضبط ويحسن من أسلوبه ومجددا في كتاباته .
للكتابة أوجاع ومخاضات عسيرة " وأن جاءت بالصدف فمن المهم
أستثمارها والمبادرة بها لأنها فن ونصيب لمن يجيد العزف على القلوب والنفوس كي ترى الحياه بمجملها.
وفي النهاية بالقلم نستطيع الكتابة لنعبر عن الفرح وتخفيف الألم والتنفيس عن الذات وتوصيل رسالة معينه قد تصل وربما لا تصل " .