الطفيلة التقنية بين التأثير على العالم وري المزروعات اوتوماتيكياً
المدينة نيوز - : الفرق واضح وجلي بين عقل مفكر مجرّب وعقل محبط خالٍ من التفكير،وعبد الرحمن الزرقان الطالب الجامعي بتخصص هندسة الميكاترونيكس في جامعة الطفيلة التقنية صاحب العقل المفكر تملكه هاجس التميز وسيطر عليه حب العمل والإنجاز لخدمة أبناء مجتمعه. عبد الرحمن طاقة شبابية خلاقة ومبدعة ومثل يجب أن يقتدي به كل الشباب العربي بعدم الوقوف مكتوفي اليدين أمام التحديات الشخصية أو العامة، فالحاجة هي أم الاختراع والابداع وطريق للبحث عن حلول لمشكلات الواقع.
كانت البدايات مع إبتكار جهازيعمل على ري المزروعات أوتوماتيكياً الذي دخل من خلاله بوابة المنافسة العلمية القومية والعالمية ليتبوأ المرتبة الثانية عشرة ضمن قائمة (الشباب 25) الأكثر تأثيراً في العالم حيث شارك الزرقان هو وشقيقه محمد في معرض شركة انتل ايسف الدولي في العلوم والهندسة والذي اقيم في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية وحصدا خلاله المركز الرابع على مستوى العالم وحصلاعلى لقب أصغر مخترعيّن أردنييّن عن الاختراع الذي قدماه للجمعية العلمية الملكية في مجال أنظمة الري والحماية من الصقيع .
ويشار إلى أن ثمن الجهاز الذي اخترعه عبدالرحمن الزرقان يقدر في حال التداول بـ) 200-250 ) دولار بينما أثمان الأجهزة المطروحة في الأسواق العالمية يتراوح ثمنها بين 6-26 ألف دولار! الفارق المقدر بين الأثمان جلي للعيان وبشكل مغر.
ولم تسلط براءة الاختراع التي حظي بها عبد الرحمن الأضواء عليه فقط وإنما على الوطن وأبنائه أجمع الذي يزخر بالطاقات الشبابية النابضة بالعلم والمعرفة الرازخة تحت الطاقات الكامنة أو المتحررة التي لها أكبر الأثر في بناء ونماء الوطن ومستقبله .الزرقان سجل عبر الإصرار على الرغبة بالتغيير الإيجابي وتحسين أنماط الحياة بطولة مضافة لبطولات العديد من الشباب الإيجابي، بناة هذا الوطن ومعول تقدمه .
ومهما يكن من أمرفلا بد من الإشارة إلى الدعم الموصول الذي توليه جامعة الطفيلة التقنية لمثل هذه الطاقات، فقد استطاعت الجامعة وعبر أخذها بيد الموهوبين والمتفوقين الوصول بهم لمنابر التحكيم العالمي وقمم العطاء الإنساني.