رئيس مجلس الأعيان يلتقي وفدا برلمانيا بريطانيا
المدينة نيوز:- التقى رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز اليوم الثلاثاء وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة جيرالد كوفمان عن حزب العمال البريطاني، الذي يقوم بزيارة رسمية للاردن تستغرق عدة ايام.
واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة الاقتصادية والبرلمانية واهمية تعزيزها والبناء عليها في كافة المجالات.
وتطرق رئيس مجلس الاعيان خلال اللقاء، بحضور رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب النائب يحيى السعود، وعضو اللجنة نجاح العزة، الى التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة.
وقال الفايز: ان استضافة الاردن لحوالي مليون ونصف مليون لاجىء سوري، رتب ضغوطات كبيرة على موازنة الدولة، وزاد من التحديات الاقتصادية وإلاجتماعية، واوجد كذلك تحديات كبيرة على البنى التحتية في مختلف القطاعات، كالتعليم والصحة والمياه والطاقة، لا سيما في مناطق شمال المملكة ووسطها وكافة المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
واضاف: ان الاردن كدولة داعية الى السلام وتمثل انموج الاعتدال والتسامح؛ فإنها في ظل التحديات التى تواجهها جراء الازمة السورية وما يجري في منطقة الشرق الاوسط تحتاج الى دعم كافة الاشقاء والاصدقاء في العالم لتمكينها من مواصلة دورها الانساني في تقديم الخدمات للاجئين السوريين، ولمواصلة جهودها الرامية لاحلال السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية.
وعرض الفايز للموقف السياسي الاردني لمجمل الاوضاع في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والازمة السورية، مشيرا الى ان الاردن يؤكد ضرورة تبنى الحلول السياسية للازمة السورية، وان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دوما، بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية، الذي يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني، انما هو مفتاح الحل لكافة الصراعات والنزاعات في منطقة الشرق الاوسط، وهو الكفيل بالقضاء على قوى الارهاب والتطرف التي بات خطرها يهدد السلم الدولي، وهذا يرتب ايضا على الدول الراعية لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ممارسة ضغوط اكثر جدية لالزام اسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وشدد رئيس مجلس الاعيان على أهمية العلاقات التاريخية الأردنية البريطانية المتميزة، وانعكاسها على دعم جهود تحقيق التنمية الشاملة في الأردن، من خلال برامج المساعدات الفنية الاقتصادية والسياسية، والتعاون المشترك لمكافحة الارهاب والتطرف بين البلدين الصديقين، ولا يمكن القضاء على هذه الآفة إلا من خلال جهد دولي تشاركي.
من جانبه أشاد الوفد البرلماني البريطاني بعملية الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي ساهمت بجعل الأردن نموذجاً للاصلاح في المنطقة وعززت من المشاركة الشعبية في مختلف المجالات.
واعرب اعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير للدور الاردني في محاربة الارهاب واحلال السلام في المنطقة، وعن تضامنهم مع الاردن إزاء الدور الانساني الكبير الذي يقوم به تجاه اللاجئين السوريين، وما يترتب على ذلك من تحديات.
(بترا)