استطلاع : 23% من طلبة الجامعات يستطيعون تعريف المجتمع المدني بشكل جيد
المدينة نيوز:- كشف إستطلاع للرأي أجراه المركز الثقافي العربي أخيرا، بين طلبة الجامعات، أن 23 بالمئة منهم تستطيع تعريف المجتمع المدني بشكل جيد.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المركز اليوم السبت، فقد بين الاستطلاع أن 31 بالمئة فقط من عينة بلغ حجمها 172 من طلبة الجامعات، مع مراعاة أماكن إقامتهم في نطاق التقسيمات الإدارية الثلاثة ( شمال / وسط / جنوب )، يعرفون معنى مؤسسات المجتمع المدني بشكل جيد، وهو ما يعكس الحاجة الماسة لنشر وتعميم الثقافة المدنية.
وقال المركز في بيانه انه تم اختيار الثقافة المدنية في سياق مشروعه (برنامج الثقافة المدنية)، موضوعا لدراسة استطلاعية حول التوجهات والاحتياجات الاجتماعية للثقافة المدنية قام بها المركز بدعم من برنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، بسبب الأهمية الاستثنائية لهذه الثقافة التي تشكل الآن اتجاهاً عاماً للأداء الاجتماعي في العالم، ومقياسا لتقدم الأمم، وعاملا مهما لتدعيم منجزاتها ومكانتها العالمية.
وأظهر الاستطلاع، أن 94بالمئة من المستجيبين يرون أن الثقافة المدنية تسهم في تحقيق الحريات الاجتماعية، وأن 97بالمئة يرون أن الثقافة المدنية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة فيما يرى 78بالمئة أن هذه الثقافة تسهم في مقاومة التخلف بدرجة كبيرة.
وأشارت مقدمة الاستطلاع إلى أن الارتقاء الى مستوى الدولة المدنية الكاملة لا يمكن أن يكون مجرد انعكاس آلي لمتطلبات التطور العالمي، مثلما يصعب أن يكون استجابة تلقائية لميول أصحاب القرار ورغباتهم، لأن مثل هذا التطور، لا بد وأن يكون مدروسا ومدعوما بما يكفي من البناءات الثقافية القادرة على إنجاحه، من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي المنشود بأقصى قدر من الفاعلية والأمان، تجنبا للتوترات التي قد ترتبط بالتغيرات الاجتماعية الكبرى.
ولفت الاستطلاع إلى انه من أهم العوامل التي يمكنها المساعدة في تلمس إمكانات هذا التغيير وقابلياته، التعرف على الواقع الراهن للسلوك المدني وتطبيقاته الاجتماعية، ومدى حضور أفكار الثقافة المدنية وحصتها من مائدة الثقافة العامة المتداولة، ومستوى التمسك الفردي والجمعي بمفهوم الدولة المدنية واستحقاقاتها.
وحول حاجة مجتمعنا ومؤسساته الى هذا النوع الثقافي بحسب الاستطلاع، أجاب 76بالمئة منهم بوجود حاجة اجتماعية ماسة للثقافة المدنية، فيما أجاب 83بالمئة بأن جامعاتنا تحتاج الى مناهج في الثقافة المدنية، ودعا 91بالمئة منهم طلبة العلوم الاجتماعية باختيار الثقافة المدنية عنوانا لرسائلهم الجامعية .
وأوصى الاستطلاع بالنظر بجدية إلى الثقافة المدنية وتطبيقاتها السلوكية من قبل وزارات الثقافة والتنمية الاجتماعية والسياسية والتخطيط وأمانة عمان الكبرى والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني، باعتبار ان هذه الثقافة تشكل الآن ضرورة تمليها تطورات المشهد السياسي والثقافي في منطقتنا، معتبرة أن المعركة الحقيقية التي ستخوضها مجتمعات ما بعد العولمة والعنف والتطرف ستكون معركة ثقافية بامتياز .
(بترا)