داودية: النظام السياسي الاردني قوي ومعافى
المدينة نيوز - : قال رئيس مجموعة الحوار الوطني الوزير الاسبق محمد داودية ان النظام السياسي الذي قاد الحياة السياسية في الاردن خلال السنوات الخمس الماضية بهذه الكفاءة هو نظام شرعي وشعبي ويتسم بالقدرة والحكمة ما جعله يعد من اقوى الانظمة واكثرها قدرة على التعاطي مع المتغيرات والمستجدات.
واضاف خلال لقاء حواري نظمه حزب الاتحاد الوطني/فرع اربد اليوم السبت بقاعة بلدية اربد ان النظام السياسي الذي يمضي بإجراء الانتخابات وفق قانون جديد بغض النظر عن الآراء حوله ويجدول الاستحقاقات الدستورية وفق ترتيب مرحلي هو نظام يتمتع بالثقة بنفسه وبشعبه وهو بالتالي نظام صحي ومعافى.
واكد ان عناصر القوة في النظام الساسي الاردني تتمثل بالقيادة التي يجمع عليها الشعب وتتجلى في صورتها الوحدة الوطنية الى جانب كفاءة ويقظة وقدرات المؤسسة العسكرية والامنية والتي يغلفها جميعا الدستور كمرجعية وطنية شاملة يخضع لها الجميع بغض النظر عن لونه وفكره وميوله وحتى مصالحه.
ووسم داودية الاصلاحيين الاردنيين بانهم عاقلون وراشدون ولا يطالبون بإصلاحات لا تستطيع هياكل الدولة وبنيتها والنظام السياسي فيها تحملها بل انهم يطالبون بما يمكن تحقيقه قياسا على ما هو موجود ومتوفر من هياكل النظام السياسي بما يمكنه من الاستمرار والتطور على غير ما هو موجود في الاقليم.
واعتبر داودية ان وقف القتال في سوريا وانهاء الحرب الدائرة فيها مصلحة وطنية اردنية لان ذلك يعني تنسيق الجهود وتركيزها على محاربة الارهاب والخوارج لانه يشكل تهديدا للأمن الوطني الاردني واعادة الممرات والمعابر الامنة للأسواق التقليدية للصادرات الاردنية واعادة رحلة عودة اللاجئين وتخفيف الضغط الامني الذي يتحمله الاردن جراء هذه الحرب والتي تستنزف الكثير من قواه وامكاناته المادية والبشرية.
واكد ان الحرب ضد الارهاب هي كما اكد جلالته حربنا لان قتال الاشرار يجب ان يكون خارج الاسوار مشيرا الى ان الاردن سيتعرض لهزة عنيفة اذا ما انهارت الدولة السورية بكل مقوماتها كما ستؤثر ذلك على امن المنطقة برمتها حتى تصل ارتدادته الى اوروبا والعالم اجمع وهو ما يفسر الضغط الذي تمارسه القوى العظمى واطراف دولية واقليمية لأطراف المعادلة في سوريا للذهاب الى جنيف 3 تمهيدا لوقف القتال وتجميع القوى وتقسميها لمحاربة داعش والجماعات الارهابية.
واكد ثقته بانه سيتم استئصال الارهاب وتجنب انهيار النظام والدولة السورية بغض النظر عن بقاء الاسد او رحيله لان العالم ادرك ان خطر الارهاب اكبر من بقاء النظام السوري او رحيله او من يتولى السلطة.
وفي الشأن المحلي الاقتصادي دعا داودية الى استرداد حوالي ملياري دينار غير محصلة من عوائد الضرائب بدل اللجوء الى جيوب المواطنين ورفع الضرائب والرسوم والتركيز على محاربة الفساد بشقيه المالي والاداري للخروج من الازمة الاقتصادية.
وكان رئيس فرع الحزب في اربد احمد بني عيسى اشار الى اهمية الدفع بالحياة الحزبية من خلال تضمين قانون الانتخاب كوتا حزبية واعادة النظر بأسس الدعم للأحزاب.(بترا)